أبو ظبي تشهد مشاركة قياسية للأبطال في كأس العالم للسباحة
بمشاركة أكثر من 130 سباحا وسباحة ، تقام غدا الجمعة فعاليات الجولة الثانية من سلسلة سباقات بطولة كأس العالم لسباحة المياه المفتوحة (ماراثون 10 كيلومترات) والذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
ويقام السباق العالمي للعام الثاني على التوالي على المضمار المحدد في مياه كورنيش أبو ظبي المقابل لمقر نادي أبو ظبي للرياضات الشراعية واليخوت الحديثة.
ويحظى السباق هذه المرة بأهمية بالغة نظرا للمشاركة القياسية التي يشهدها حيث يبلغ عدد السباحين والسباحات أكثر من 130 سباحا وسباحة كما يشارك في السباق هذه المرة معظم أبطال العالم والأولمبياد لسباحة المياه المفتوحة.
ويبرز من بين المصنفين الأوائل على العالم المشاركين في البطولة الألماني كريستيانر إيكرت متصدر سباحي العالم برصيد 103 نقاط والمصنفون البرازيلي ألان دو كارمو صاحب المركز الثاني برصيد 94 نقطة والأسترالي ريس مينستون والبرازيلي دييجو فيلارينو والأمريكي تشارلز بيترسون والمقدوني إيفجيني اسيف.
كما تبرز الإيطالية راشيل بروني صاحبة المركز الأول عالميا برصيد 112 نقطة في مقدمة المصنفات المشاركات بالبطولة ، وتليها المجرية أنا اولاشال والألمانيتان إيزابيل هارلي وأنجيلا مورير والأمريكية كريستين جينجيز.
هذا وتشارك الإمارات في هذا السباق بالسباحين عبد الله حاتم 19/عاما/ وعامر عيسى 22/ عاما/ ومحمد الجيلاني حيث يسعى المصري محمد الزناتي المدير الفني للفريق إلى تكوين قاعدة عريضة لممارسة هذا الفرع من السباحة في الإمارات وإكساب السباحين الثلاثة استعدادا للمشاركات التالية الخليجية والعربية.
ويحصد أصحاب المركز الأول لكل من فئتي الرجال والسيدات في جولة أبو ظبي 20 نقطة فيما يحصد أصحاب المركز الثاني 18 نقطة والثالث 16 نقطة والرابع 14 نقطة والخامس 12 نقطة والسادس عشر نقاط والسابع ثماني نقاط والثامن ست نقاط والتاسع أربع نقاط والعاشر ثلاث نقاط فيما يحصل كل سباح لم يكمل السباق على نقطتين.
وتمثل جولة أبو ظبي إحدى المحطات المهمة لحسم التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل 2016 من خلال زيادة رصيد النقاط أو الاستعداد لدورة التأهيل الأولمبية التي تستضيفها البرتغال في وقت لاحق.
كما تبلغ جوائز هذه الجولة 60 ألف دولار توزع بالتساوي على فئتي الرجال والسيدات.
وكانت الجولة الأولى من بطولة كأس العالم لعام 2016 أقيمت بمدينة باتاجونيس الأرجنتينية في السابع من فبراير/ شباط الحالي.
وتقام جولة أبو ظبي تحت رعاية الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبو ظبي الرياضي.
وتأتي هذه الجولة ضمن سلسلة الفعاليات الرياضية العالمية التي ينظمها المجلس بالتعاون مع الاتحادين الدولي للسباحة (فينا) والإماراتي وبرعاية الشركة الوطنية للضمان الصحي (ضمان) وقناة أبو ظبي الرياضية وشركتي الإمارات للسيارات وأوميجا.
وأكد أيمن سعد المدير التنفيذي للاتحاد الإماراتي للعبة مدير البطولة أن هذه الجولة تشهد رقما قياسيا جديدا في تاريخ جولات بطولة كأس العالم، مشيرا إلى ان البطولة تشهد مشاركة أكثر من 80 سباحا ونحو 50 سباحة.
وكان مقررا تقسيم المشاركين على ثلاث دفعات للانطلاق وأن يكون الفارق بين انطلاق كل دفعة منهم خمس دقائق فحسب نظرا لزيادة عدد السباحين عن 80 سباحا في حين تشترط لوائح (فينا) اقتصار العدد على 50 على الأكثر.
لكن سعد، عضو اللجنة الفنية بالاتحاد الدولي للعبة (فينا)، لمس استياء بعض السباحين ومسؤولي الوفود المشاركة من التقسيم الذي قد يؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص ولهذا جرت المشاورات مع مسؤولي (فينا) والوفود المشاركة واستقر الجميع في النهاية على أن ينطلق جميع السباحين سويا فيما تنطلق السباحات بعدهم بدقائق بشكل لا يؤثر على مبدأ تكافؤ الفرص بين السباحين.
وأشار سعد إلى أن مضمار السباق يبلغ طوله 2 كيلومترا مما يعني أن السباق سيشهد خمسة أشواط، موضحا أن البطولة تمثل محطة مهمة للغاية على طريق الإعداد للأولمبياد المقبل حيث تمثل محطة استعداد للدورة التأهيلية الأولمبية التي تستضيفها البرتغال.
وأشار إلى أن الاتحاد الإماراتي للعبة يحرص دائما على تنظيم مثل هذه السباقات وتوفير كل سبل النجاح لها من أجل الارتقاء بمستوى الرياضة.
وعقد مجلس أبو ظبي الرياضي مؤتمرا صحفيا بمقر نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بحضور طلال الهاشمي مدير إدارة الشؤون الفنية بمجلس أبوظبي الرياضي، وعبد الله الوهيبي أمين سر اتحاد الإمارات للسباحة، وجون هيستوي ممثل الاتحاد الدولي للسباحة، وتيكولا ستاجكوفيتش ممثل لجنة الغطس العالي.
وأعرب الهاشمي عن سعادته باستضافة نجوم ونجمات العالم في العاصمة أبو ظبي للعام الثاني على التوالي، في ماراثون كأس العالم لسباحة المياه المفتوحة 10 كم، مع إضافة بطولة مهمة وجديدة لأجندة الفعاليات، وهي كأس العالم للغطس العالي.
وأكد أن هذه الأحداث ستشكل فرصة أخرى لمجتمع أبوظبي والعالم، لمشاهدة نخبة السباحين والغطاسين العالميين والأولمبيين، وهم يتنافسون في مياه كورنيش أبوظبي، تأهباً لحسم تأهلهم إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، واستعراض مهاراتهم وإمكاناتهم الاحترافية.
وقال جون هيستوي ممثل الاتحاد الدولي للسباحة "إنه لمن دواعي سروري، العودة مرة أخرى إلى دولة الإمارات، لحضور هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة.. ولا شك أن استضافة هاتين الفعاليتين، تمثل مهمة كبيرة، ونحن ممتنون لمجلس أبوظبي الرياضي، واتحاد الإمارات للسباحة، وجميع العاملين في هذه المنظمة، على حماستهم ودعمهم لهذه الفعاليات».
كما رحب السيد عبد الله الوهيبي الأمين العام لاتحاد دولة الامارات للسباحة بالسباحين وبالاتحاد الدولي وشكر مجلس أبو ظبي الرياضي على توفير كل الوسائل لإنجاح هذا الحدث الضخم.