أحمد عاشور في حوار ل كووورة: تتويج الزمالك بدوري الطائرة بهذه الظروف إعجاز
قاد أحمد مصطفى عاشور المدير الفني للفريق الأول لرجال الكرة الطائرة بنادي الزمالك، فريقه للتتويج بالدوري الممتاز للموسم الثاني على التوالي عقب الفوز على غريمه التقليدي الأهلي في سلسلة لقاءات النهائي، والتي أقيمت بنظام "الأفضل من 3" حيث يتوج باللقب من يفوز في مواجهتين من أصل 3 مباريات.
وأصبح الزمالك بقيادة عاشور على بعد خطوة من تحقيق إنجاز تاريخي وهو الجمع بين لقبي الدوري والكأس، حيث لم ينجح الزمالك في تحقيق هذا الأمر سوى في موسمين فقط (1988-1989)، إضافة إلى الموسم الماضي.
كووورة أجرى هذا الحوار مع "عاشور" والذي أكد أن فريقه قادر على الحفاظ على الثنائية المحلية:
في البداية حدثنا عن إحساسك بعد الاحتفاظ بلقب الدوري؟
بالطبع إحساس رائع ومميز ولم نتمالك أنفسنا من الفرحة، حيث كان الحلم بمجرد التتويج بعيدا، ولكننا استطعنا تحويل الحلم إلى حقيقة، وكانت لحظة التتويج بالدرع لحظة استثنائية لأنها جاءت من رحم المعاناة، وأرى أن ما تحقق يعادل الإعجاز لأننا استطعنا الفوز في ظروف استثنائية.
الزمالك مر بظروف صعبة واستثنائية هذا الموسم.. كيف تغلبت على هذا الأمر؟
مررنا بظروف صعبة للغاية منذ بداية الموسم وحتى رحيل شريف الشمرلي المدير الفني السابق، جلست مع اللاعبين وحاولت أن أرفع الضغط عنهم، وبدأت في عقد جلسات لرفع الروح المعنوية وشحذ همم اللاعبين، وأكدت لهم أن أغلبهم لاعبين دوليين في المنتخبات الوطنية وأن لاعبي الأهلي ليسوا خارقين ولكنهم مميزين داخل الملعب بتنفيذهم لتعليمات المدير الفني، وهو ما طالبتهم به وبضرورة القتال على كل نقطة.
ما السبب في تأخر قيد المحترف التركي؟
تعاقدنا مع التركي كانسن أوجباي لخوض الأدوار النهائية من بطولة الدوري، ولكن لم يشارك معنا إلا بعد حصول الاتحاد المصري على ضمانات لحصوله على مستحقاته المتأخرة، وعقب تسوية هذه المديونيات نجحنا في إشراكه وكان أحد الأوراق الرابحة لنا.
كيف كانت كواليس تصعيد ياسين عبد الرحيم وهو أحد مفاتيح التتويج بالدوري؟
حدثت إصابة لأشرف اللقاني المعد البديل، مما جعلني استدعي ياسين والذي أبلى بلاء حسنا في مركز صانع الألعاب وتحمل الضغط الملقى عليه، ولم يتهيب الموقف بل ظهرت شخصية لاعب كبير، كما أنه يمتلك موهبة مميزة مما جعلني أدعمه بشكل كبير لأحصل على أكبر قدر من الاستفادة سواء منه أو من زميله أحمد فتحي، وأرى أن ياسين سيكون صانع الألعاب الأول في مصر خلال ال 15 عاما المقبلة.
ماذا كانت تعليماتك للاعبيك بعد الفوز الأول على الأهلي بنهائي الدوري؟
أكدت لهم أنهم قادرون على رسم البسمة على شفاه الجماهير البيضاء، وأنهم يستطيعون مجاراة أقرانهم بالنادي الأهلي لاسيما أنهم زملاء في صفوف المنتخب المصري والمستويات بينهم متقاربة، وأن الأكثر استعدادا والأوفر حظا هو صاحب الدوافع الأكبر، وأن لاعبي النادي الأحمر هم من تقع عليهم الضغوطات بسبب كونهم الأسماء الأكبر ولديهم ثنائي محترف على مستوى مميز.
عقب التتويج بالدوري..هل بإمكان الزمالك تحقيق الثنائية للموسم الثاني على التوالي؟
حصلنا على يوم واحد فقط راحة قبل الاستعداد للكأس، والذي نطمح في التتويج به للجمع بين الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي لأننا نمتلك جيلا مميزا قادرا على صناعة الفارق، ولكن ينقصهم التوفيق وتوفير مطالبهم المادية والفنية وسنكون حينئها ندا قويا لأكبر الفرق سواء محليا أو قاريا.
ما رأيك في قرار تعيين حكام أجانب لنهائي كأس مصر؟
بالطبع القرار مفاجئ، وأعتقد أن الحكام المصريين أثبتوا قدرتهم على تحكيم وقيادة مباريات القمة بين القطبين حيث أنهم حكام دوليين على أعلى مستوى إضافة إلى توفير التقنية الحديثة "challenge" وهي التحدي والتي تشبه تقنية "VAR" والتي دخلت لملاعب كرة القدم، وبها تضاءلت الأخطاء وأصبح لدى كل مدير فني فرصتين للاعتراض على قرار الحكم النهائي، وفي حالة فوزك بالتحدي تظل محتفظا بالفرصتين.
كيف ترى فرص الزمالك في المنافسة على بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري؟
لدينا حظوظ متساوية مع الأهلي أحد أقوى المرشحين وأندية تونس والتي ستتسلح بعاملي الأرض والجمهور، ولكني على ثقة كبيرة من لاعبي فريقي والذين قدموا مستوى رائع خلال نهائيات الدوري.