أزمة اللعب المالي النظيف تعقّد تحركات برشلونة في سوق الانتقالات

كان هانسي فليك واضحًا للغاية في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة برشلونة ضد ليفانتي في الدوري الإسباني.
وبعيدًا عن أمله الكبير في تسجيل جيرارد مارتن قبل مواجهة الغد، أكد المدرب الألماني أنه لا يوجد أي تفكير في رحيل مارك كاسادو أو فيرمين لوبيز — على الأقل من جانبه.
ويرتبط هذا الموقف برؤية فليك الفنية، ولكنه يأتي أيضًا في ظل الوضع المالي المعقد الذي يعيشه برشلونة، والذي يمنعه حتى الآن من تطبيق قاعدة 1:1 الخاصة باللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني.
ومع تبقي عشرة أيام فقط على إغلاق سوق الانتقالات (منتصف ليل الإثنين 1 سبتمبر)، بدأت التقديرات داخل النادي، بحسب ما ذكرت إذاعة RAC1، تشير إلى أن الوضع المالي لن يتم تسويته قبل ذلك الموعد.
جزء كبير من الأزمة يتعلق بتقرير المراجعة المالي الذي أعدته شركة "كرو" بعد نهاية السنة المالية 2024-2025، والذي لم يتضمن الموافقة على نقل تشغيل 475 مقعدًا لكبار الشخصيات في ملعب سبوتيفاي كامب نو.
وهو ما حال دون حصول برشلونة على موافقة "لاليغا" لتجاوز الحد الأقصى لتكلفة تشكيلته، وبالتالي عدم السماح له بالعمل وفق قاعدة 1:1 في التعاقدات والرواتب.
كما أن تفاصيل الصفقة التي بلغت قيمتها 100 مليون يورو لم تكن موثقة بشكل كافٍ، فقد دفعت شركة "فورتيا أدفايزر" القطرية 30 مليون يورو في ديسمبر الماضي، فيما دفعت مجموعة "نيو إيرا فيجناري" الإماراتية 28 مليون يورو من أصل 70 مليون يورو مستحقة، وبقي للنادي 42 مليون يورو من إجمالي المبلغ، ستُدفع على دفعتين: الأولى في سبتمبر المقبل، والثانية في أوائل عام 2026.
وبالتالي، يواجه برشلونة قيودًا مالية كبيرة في سوق الانتقالات الصيفية الحالي، مما يقلل من مرونته في ضم لاعبين جدد أو تسجيل بعض العناصر.