أزمة في إنتر ميامي: ميسي وسواريز يعيشان أصعب فتراتهما

يمرّ نادي إنتر ميامي بفترة عصيبة، بعد خروجه من نصف نهائي دوري أبطال الكونكاكاف، وخسارته الثقيلة 3-0 على أرضه أمام أورلاندو سيتي، حيث حقق الفريق فوزًا واحدًا فقط في آخر سبع مباريات.
النجمان ليونيل ميسي ولويس سواريز يعيشان لحظة صعبة، في وقت أصبح فيه مستقبل المدرب خافيير ماسكيرانو موضع شك.
بدأ الموسم بطموحات كبيرة، مع نوايا واضحة للمنافسة على كافة البطولات: الدوري الأمريكي، كأس الدوري، دوري أبطال الكونكاكاف، والمشاركة المنتظرة في كأس العالم للأندية، لكن كل شيء بدأ بالانهيار عقب الإقصاء المؤلم من "الكونكاكاف".
رغم التحذيرات من هشاشة الفريق دفاعيًا، منح إنتر ميامي جماهيره لحظة لا تُنسى حين قلب النتيجة ضد لوس أنجلوس إف سي في ربع النهائي، بفضل ثنائية من ميسي.
في تلك المرحلة، كان ميسي قد سجل 8 أهداف في 9 مباريات، بينما ساهم سواريز بـ4 أهداف و5 تمريرات حاسمة، ما عكس بداية قوية.
لكن الخسارة المزدوجة أمام فانكوفر بنتيجة 2-0 ذهابًا و3-1 إيابًا، شكّلت ضربة نفسية قوية للفريق. تلتها هزيمة قاسية أمام نيويورك ريد بولز (4-1)، لم تشفع فيها حتى أهداف ميسي، لتستمر سلسلة النتائج السلبية.
الفريق لم يعرف طعم الفوز منذ 4 مايو، حيث خسر أمام مينيسوتا، وتعادل مع سان خوسيه، وتلقى هزيمة ثقيلة أمام أورلاندو سيتي، وبرزت الأزمة الدفاعية بوضوح: استقبل الفريق 20 هدفًا في آخر 7 مباريات، منها 10 في آخر 3 فقط.
الغضب كان واضحًا بعد خسارة ديربي فلوريدا. حتى ميسي، الذي نادرًا ما ينتقد علنًا، أبدى امتعاضه من التحكيم قائلًا عبر Apple TV: "في الشوط الأول كنا الأفضل، لكن الحكم لم يفهم قاعدة واضحة، وتسببت تمريرة غير قانونية في هدف غريب... التحكيم بحاجة إلى مراجعة دقيقة في الدوري الأمريكي".
من جهته، أقر ماسكيرانو بوضوح بالأزمة "فقدنا الثقة، ومستوانا تراجع بشكل فردي وجماعي. جرّبنا خططًا ولاعبين مختلفين، لكن الوضع يزداد تعقيدًا".
ويواجه إنتر ميامي الآن ضغطًا متزايدًا لاستعادة مستواه قبل ظهوره المرتقب في كأس العالم للأندية، حيث وقع في مجموعة صعبة تضم الأهلي المصري، وبورتو البرتغالي، وبالميراس البرازيلي.