أسوأ بداية لريال مدريد منذ 20 عاماً تثير القلق في النادي الأبيض
يعيش ريال مدريد وضعاً حرجاً اليوم قبل مواجهته مع باسكونيا، حيث يعاني الفريق من أسوأ بداية له منذ 20 عاماً.
فقد تعرض لأربع هزائم متتالية خارج أرضه، ويصل إلى فيتوريا بدون لاعبيه أندريس فيليز وعثمان جاروبا المصابين، بالإضافة إلى فاكوندو كامبازو الموقوف.
الهزيمة الأخيرة أمام بلباو (83-79) كانت بمثابة ناقوس خطر للنادي الذي لا يتذكر مشجعوه بداية سيئة كهذه منذ موسم 2003-2004.
في هذا الموسم، خسر الفريق أول مباراتين من بين أول ثلاث مباريات في الدوري الإسباني. وتأتي هذه الخسائر بجانب هزيمته في نهائي كأس السوبر أمام أونيكاخا (90-80)، والخسارة أمام بايرن في الجولة الأولى من اليوروليغ (97-89).
تتناقض هذه البداية الكارثية مع بداية الموسم الماضي، عندما لم يتعرض ريال مدريد للهزيمة الثانية في الدوري أو الرابعة في جميع المسابقات حتى يناير 2024.
العديد من العوامل ساهمت في هذه الأزمة، فقد رحيل اللاعبين المخضرمين مثل رودي فرنانديز وسيرجيو رودريغيز من الفريق، ما أدى إلى نقص في الخبرة والقيادة.
كما أن رحيل فينسنت بوارييه وغيرشون يابوسيلي ترك إيدي تافاريس وحيداً في منطقة الارتكاز، في وقت لم يتمكن سيرج إيباكا وعثمان جاروبا من تقديم الأداء المتوقع بسبب مشاكلهما البدنية، أيضًا، لم يساهم خافيير راثان مايز بشكل كبير، وأصيب أندريس فيليز بعد مشاركات محدودة.
ريال مدريد يعاني بشكل خاص في الدفاع، حيث استقبل أكثر من 80 نقطة في المباريات السبع التي خاضها حتى الآن (بمتوسط 88.6 نقطة)، وتزداد هذه النسبة سوءاً في اليوروليغ (91.5).
من أبرز مشاكل الفريق: ضعف الارتداد، التحولات السريعة، النسب المتدنية في الرميات الثلاثية والرميات الحرة، والدفاع الضعيف ضد الرميات الثلاثية للمنافسين.
الخسائر الأخيرة أثرت على وحدة الفريق، فقد أشار ماريو هيزونجا إلى مشكلة "تغيير الإيقاع" بسبب تعدد اللاعبين المشاركين، ما يؤثر على كيمياء الفريق، بينما رد المدرب تشوس ماتيو بأن هذه الأمور يجب أن تُحل داخل غرفة الملابس.
ريال مدريد يواجه تحدياً مزدوجاً هذا الأسبوع، حيث يلعب أمام باسكونيا اليوم ثم يستضيف باناثينايكوس يوم الخميس.
رغم الأزمة الحالية، يثق المدرب الباسكي بابلو لاسو في قدرة الفريق على العودة للمنافسة، فيما أشار ماتيو إلى تأثير غياب كامبازو، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يوجد مجال للأعذار.