أوساسونا ضحية "غموض الكاميرات" في البرنابيو من جديد

افتتح أوساسونا موسمه في الدوري الإسباني 2025-2026 بخسارة أمام ريال مدريد (1-0) على ملعب سانتياغو برنابيو، وسط جدل تحكيمي كبير، ليس فقط بسبب ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي حسمت المباراة لصالح الميرينغي، بل أيضًا بسبب البطاقة الحمراء المباشرة التي تلقاها لاعب الفريق آبل بريتونيس في الدقائق الأخيرة.
رغم تقديم النادي استئنافًا رسميًا ضد قرار الطرد، رفضت لجنة المسابقات الاعتراض وأيدت تقرير الحكم أدريان كورديرو فيغا، الذي وصف التدخل بـ"الاستخدام المفرط للقوة"، وبذلك، تثبّتت عقوبة الإيقاف لمباراتين بحق لاعب أوساسونا.
صور غير حاسمة
أوساسونا اعتبر أن الصور المتوفرة لا تُثبت بشكل قاطع وقوع مخالفة تستحق الطرد. ومع ذلك، رأت اللجنة أن الأدلة "غير كافية"، وأكدت أن الطعن في تقرير الحكم يتطلب دليلًا واضحًا لا لبس فيه، وهو ما لم يتحقق وفقًا لوجهة نظرها.
المثير أن هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها غياب الزوايا المناسبة للكاميرات في البرنابيو بإثارة الجدل.
ويستحضر الكثيرون ما حدث في الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة في أبريل 2024، حين لم تتمكن تقنية الفيديو (VAR) من تحديد ما إذا كانت كرة لامين يامال قد تجاوزت خط المرمى، ما حرم برشلونة من هدف محقّق كان سيُعادل النتيجة حينها (2-2)، في مباراة انتهت لاحقًا بفوز مدريد 3-2.
كاميرا واحدة لم تكن كافية
ورغم أن تلك المباراة ضمّت 36 كاميرا، بحسب إذاعة RAC1، إلا أن الكاميرا العلوية للمرمى، المخصصة لتقنية "عين الصقر"، لم تكن تعمل، وبالتالي لم يتوفّر أي إثبات بصري واضح للهدف.
الفيديوهات المنتشرة لاحقًا على مواقع التواصل الاجتماعي، التي أظهرت تجاوز الكرة لخط المرمى، لم تكن كافية لاعتماد الهدف رسميًا.
اليوم، يبدو أن أوساسونا وقع ضحية للغموض نفسه، حيث لم تُقدّم كاميرات البث لقطات قاطعة لتدخل بريتونيس على غونزالو غارسيا، ما أثار استياء النادي من العقوبة المفروضة، والتي يعتبرها **مبالغًا فيها ولا تتناسب مع طبيعة التدخل.