أولى أعضاء فريق اللاجئين: أسعى لاستعادة مستواي
كان ما سكتت عنه يسرا مارديني وليس ما قالته هو الذي ترك الانطباع الأكبر عنها بعد مشاركة السباحة المراهقة للمرة الأولى في الأولمبياد، أمس، السبت.
وأبلغت السباحة السورية، التي تشارك ضمن فريق اللاجئين، الصحفيين في ردها على سؤال بشأن ما جال بذهنها قبل مشاركتها في تصفيات 100 متر فراشة بريو دي جانيرو، "كنت أفكر فقط في المياه والمنافسات الأخيرة وأين أنا الآن".
ونظرت يسرا، أولى أعضاء فريق اللاجئين التي تنافس في الأولمبياد، إلى الأرض لفترة وجيزة قبل أن تقف على منصة الانطلاق.
وقالت يسرا، 18 عاما، التي أنهت التصفيات في المركز الأول بمجموعتها والمركز 41 إجمالا، في ردها على سؤال بشأن زمنها في ريو مقارنة بما قبل ذلك، "لقد ابتعدت عن السباحة لعامين لذا فنحن الآن نعمل على استعادة مستواي".
ولم يكن هناك حاجة لتفسير سبب ابتعادها لعامين عن السباحة أو طبيعة المياه التي ربما جالت في خاطرها.
وتقدم ألعاب ريو حياة جديدة لها بعيدة عن المكان الذي بدأت فيه.
وللوصول إلى المكان الذي يمكنها فيه الحديث عن أسلوب السباحة والزمن الذي تحققه اضطرت النازحة السورية لقطع رحلة خطيرة عبر البحر من تركيا إلى اليونان ثم الوصول إلى برلين برفقة شقيقتها العام الماضي.
وسبحت يسرا في جزء من تلك الرحلة إلى جزيرة ليسبوس، وساعدت لاجئين آخرين كانوا في المياه ولا يستطيعون السباحة.
وقالت في وقت لاحق "لقد كان من الصعب أن تفكر أنك سباح لينتهي بك المطاف ميتا في المياه".
وبعدما كانت تشارك في منافسات السباحة في سوريا باتت الآن جزءا من فريق اللاجئين الذي تدعمه اللجنة الأولمبية الدولية. والتقت يسرا مع بابا الفاتيكان وحظيت بتكريم في ريو.
وقالت عن حفل الافتتاح، وقد التف الصحفيون حولها، "لقد كان جيدا حقا وكل شيء كان رائعا ورحب بنا الجميع".
وأضافت "المنافسة هنا في الأولمبياد تخلق شعورا رائعا وأنا سعيدة وممتنة لذلك. أنا سعيدة للغاية بوجودي هنا ورؤية كل هؤلاء الأبطال والسباحين الآخرين".
ونفت يسرا التكهنات التي أشارت إلى أن الاهتمام الذي يحيط بها حال دون استمتاعها بتجربة المشاركة في الأولمبياد.
وقالت "هذا ليس صعبا لأن كل هؤلاء الناس يريدون أن يظهروا للجميع ما أقوم به... وأن رحلتنا كلاجئين لم تتوقف وهي مستمرة".
وأضافت "أنا متحمسة للغاية للمشاركة في سباق 100 متر حرة ويحدوني الأمل في أن أسبح بصورة أفضل".