إسبانيا تختتم التصفيات: أوناي سيمون بين التأكد والشك

يختتم المنتخب الإسباني غداً في إشبيلية مرحلة التصفيات بثقة أكبر من الشكوك، رغم أن حالة واحدة تثير القلق: أوناي سيمون (28 عاماً).
فقد غادر حارس أتلتيك ملعب بوريس بايتشادزه في تبليسي وهو يعرج إثر إصابة في الكاحل، وهي صورة أقلقت الجماهير، لكنها لا تبدو خطيرة وفق التقديرات الطبية.
سيمون سافر مع المنتخب إلى إشبيلية، ووجوده في المعسكر غير مهدد، إلا أن مشاركته أمام تركيا في ملعب لا كارتوخا لا تزال موضع شك.
وطبقاً لنهج الحذر الذي يتبعه الجهاز الفني، قد يفضّل المدرب منحه راحة لتجنب أي مخاطر، خاصة وأن بطاقة التأهل إلى كأس العالم شبه محسومة.
في حال غياب سيمون، سيكون ديفيد رايا الخيار الطبيعي لحراسة المرمى في مباراة قد تحسم التأهل رسمياً.
والمفارقة أن إسبانيا قد تضمن حضورها في مونديال الولايات المتحدة والمكسيك وكندا دون الحارس الذي كان عنصراً أساسياً في مشوار التصفيات.
إذ حافظ سيمون على نظافة شباكه في المباريات الخمس الماضية، منهياً الجدل التاريخي حول هوية الحارس الأول بعد حقبة إيكر كاسياس.
لويس دي لا فوينتي، الذي يعرف سيمون منذ منتخبات الشباب وحتى المنتخب الأولمبي، دافع دائماً عن حارسه المفضل، رغم التغييرات الجيلية في خط الدفاع.
فبينما شهدت الأظهرة تغييرات واضحة، وتناوب عدة مدافعين في قلب الدفاع — من لو نورماند ولابورت إلى كوبارسي وهويسن — بقي مركز الحراسة بدون نقاش: إذا كان سيمون جاهزاً، فهو من يلعب.
تبقى مسألة مشاركته ضد تركيا معلّقة حتى اللحظة، لكن النقطة الإيجابية لإسبانيا هي امتلاك بدائل على مستوى عالٍ، ما يمنح دي لا فوينتي هامشاً أكبر من الطمأنينة.











