إسبانيا والبرتغال في نهائي دوري الأمم: صراع أجيال على ملعب الأليانز أرينا

يسعى الجيل الجديد من المنتخب الإسباني لمواصلة كتابة التاريخ، حيث يخوض الليلة نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام البرتغال على ملعب أليانز أرينا في ميونيخ.
ويملك فريق المدرب لويس دي لا فوينتي فرصة ذهبية ليصبح أول منتخب يحقق اللقب في نسختين متتاليتين من البطولة، بعد تتويجه في روتردام عام 2023.
تعد هذه ثالث نهائي لإسبانيا من أصل أربع نسخ أقيمت حتى الآن، ما يؤكد عودة "لا روخا" إلى مصاف النخبة في القارة الأوروبية.
ورغم تجديد الفريق، احتفظ دي لا فوينتي بعشرة لاعبين فقط من قائمة روتردام، ما يعكس تطور الفريق واستمرارية مشروعه.
في المقابل، يدخل المنتخب البرتغالي النهائي بطموحات كبيرة، بعدما تجاوز ألمانيا في نصف النهائي على نفس الملعب.
ويقود المدرب روبرتو مارتينيز جيلاً واعدًا بدأ يفرض نفسه على الساحة الأوروبية، ويُنتظر أن يكون منافسًا دائمًا على الألقاب الكبرى خلال السنوات المقبلة.
ورغم استمرار كريستيانو رونالدو كقائد للفريق، لم يعد النجم المخضرم وحيدًا، إذ بات محاطًا بمجموعة من المواهب المتألقة مثل فيتينيا، وجواو نيفيس، ونونو مينديز – الذين تُوجوا مؤخرًا بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان – إلى جانب أسماء مثل ديوغو كوستا، روبن دياز، برونو فيرنانديز، رافائيل لياو، وبرناردو سيلفا. جيل جديد وُلد من إحدى أغنى الأكاديميات الأوروبية، تمامًا كما هو حال نظيره الإسباني.
صراع رمزي: كريستيانو vs لامين
واحدة من أبرز مشاهد المباراة ستكون المواجهة الرمزية بين كريستيانو رونالدو، أحد أساطير الكرة في العقدين الأخيرين، ولامين يامال، جوهرة الجيل الجديد ولاعب برشلونة الصاعد.
يامال وُلد في الوقت الذي كان فيه رونالدو يتألق في بداية مسيرته الذهبية، واليوم يجد نفسه في مواجهة مثله الأعلى، في لحظة قد تُمثل تحولاً في مشهد كرة القدم الأوروبية.
معركة الوسط... وتكامل الجودة
رغم التركيز الإعلامي على الأسماء اللامعة، إلا أن مفتاح التفوق قد يُحسم في خط الوسط، حيث تواجه إسبانيا ترسانة برتغالية قوية.
ورغم غياب رودري، يمتلك المنتخب الإسباني خيارات مميزة مثل بيدري، فابيان رويز، ميكيل ميرينو، وداني أولمو، في مواجهة ثلاثي برتغالي لا يقل جودة: فيتينيا، جواو نيفيس، وبرناردو سيلفا، مع برونو فيرنانديز كعقل محرك.
أسلوب اللعب لدى المنتخبين متقارب من حيث السيطرة والاستحواذ، مما يُنذر بمباراة ممتعة وسريعة الإيقاع، ستكون مفتوحة على جميع الاحتمالات.
فرصة لامين يامال الأخيرة هذا الموسم
بالنسبة لبرشلونة والمنتخب الإسباني، تمثل هذه المباراة فرصة ذهبية لنجمه الصاعد لامين يامال لإضافة إنجاز دولي كبير إلى سجله، وربما تعزيز حظوظه في سباق الكرة الذهبية، خاصة في ظل غياب كأس العالم للأندية هذا العام.
يامال قدم أول ظهور دولي لافت له على هذا الملعب ضد فرنسا في نصف نهائي يورو 2020، واليوم يعود إليه نجمًا أول تتجه إليه الأنظار.
يعرف لاعب روكافوندا تمامًا ما هو على المحك: التتويج بلقب دولي كبير مع منتخب بلاده، وربما كتابة بداية فصل جديد في مسيرته الاستثنائية.