إيرين غونزاليس: نضجٌ جديد وعودة قوية إلى المنتخب الإسباني

بعد غياب دام قرابة ثلاث سنوات عن صفوف المنتخب الإسباني، تعود إيرين غونزاليس للمشاركة كأس العالم في سنغافورة بعد أن رسخت مكانتها كواحدة من أعظم قائدات نادي أسترالبول ساباديل.
تقول إيرين غونزاليس بثقة: "لقد نضجت كثيرًا منذ عام 2022. أصبحتُ الآن أكثر تنوعًا".
هكذا تبدأ حكاية عودتها إلى صفوف المنتخب الإسباني بعد غياب دام أكثر من عامين ونصف، منذ آخر مباراة لعبتها في 6 نوفمبر من ذلك العام، عندما تُوّجت إسبانيا ببطولة دوري العالم، واضعةً الخطوة الأولى نحو الذهب الأولمبي التاريخي في باريس 2024.
اللاعبة البالغة من العمر 28 عامًا (مواليد 23 يوليو 1996) والمدربة في نادي أسترالبول ساباديل، تستعد الآن للمشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة في سنغافورة، والتي تنطلق الأسبوع القادم.
لماذا ابتعدت؟
إيرين لم تُخفِ أسباب غيابها. تقول بصراحة: "لم أشعر بالراحة حينها. لم تكن الديناميكية في الفريق والجهاز الفني تناسبني. شعرتُ أن الوقت مناسب لأتخذ خطوة إلى الوراء".
وتضيف "أشكر المدرب الجديد، جوردي فالس، على منحي هذه الفرصة. الآن أشعر بالراحة والرغبة في العطاء مجددًا".
رغم ذلك، لم تفقد إيرين الأمل في العودة، وتقول: "لم أندم على قراري. أردتُ أن أستمر، لكن في ظروف مختلفة. لقد عدتُ الآن وأنا أكثر استعدادًا من أي وقت مضى".
من الجماهير إلى الملعب من جديد
طوال فترة الغياب، تابعت إيرين مسيرة المنتخب كمشجعة، وتعلّق على فوز الفريق بالذهب الأولمبي "كان إنجازًا رائعًا. لم أشعر بأي مرارة. كانوا مذهلين، وكنت سعيدة بما حققوه. كنتُ في المكان الذي أريده، مع عائلتي، ومرتاحة".
لكن بعد تغيّر الجهاز الفني، تغير كل شيء، تقول: "الأسلوب الآن مختلف. ساعدني هذا على اتخاذ القرار بالعودة، وأنا سعيدة جدًا بذلك".
أدوار جديدة وتأثير واضح
تُدرك إيرين أن المنتخب بحاجة إلى لاعبات متعددات المهارات في هذه المرحلة، وتوضح "المدرب طلب مني أن أساعد في عدة مراكز، سواء هجوميًا أو دفاعيًا. أشعر بثقة كبيرة، وهذا يعزز أدائي".
في الجانب الهجومي، ترى أن بإمكانها الإسهام في التحولات السريعة، والهجمات الفردية، وخلق المساحات. أما دفاعيًا، فتقول: "أعرف كيف أفرض الضغط وأمنع المواجهات المباشرة. هذه مبادئ أتبعها في النادي، وسأطبقها هنا أيضًا".
دور القائدة وصوت الخبرة
عودة لاعبات مثل إيرين وآني إسبار تُمثل دعمًا معنويًا كبيرًا للاعبات الشابات، تقول: "نريد منحهن الثقة، وتشجيعهن على اتخاذ القرار والتسديد وتحمل المسؤولية. نغلق لهن المساحات، ونساعدهن على النمو".
وتضيف "لدينا موهبة كبيرة، لكن الأهم أن نستخدم خبرتنا لإلهام الجيل الجديد".
الهدف: كأس العالم
كأس العالم في سنغافورة ليست مجرد محطة، بل بداية طريق جديد، تؤمن إيرين أن الفريق يملك كل المقومات للمنافسة "نملك مجموعة رائعة. اللاعبات الشابات متحمسات جدًا، ونحن نساعد بعضنا البعض. هذا ينعكس في أدائنا الجماعي".
ولا تغفل عن أهمية الاستعداد "الفرق الأخرى قوية، وعلينا أن نبدأ البطولة بأقصى سرعة. إذا كنا مستعدين منذ اللحظة الأولى، يمكننا التفوق على أي منافس".