إيفا بوزو تنطلق في سباحة تاريخية للاحتجاج على العنف في كولومبيا

بدأت السباحة الأسترالية إيفا بوزو، السبت، رحلة تاريخية مدتها 10 ساعات، حيث سبحت 40 كيلومترًا من قرية خوانتشاكو إلى جدار بوينافينتورا البحري في كولومبيا، في احتجاج ضد العنف المستشري في المنطقة الجنوبية الغربية.
بوزو، ذات الأصول الألبانية، البالغة من العمر 38 عامًا، أطلقت على هذه السباق اسم "السباحة من أجل المقاومة"، بهدف تسليط الضوء على معاناة السكان المحليين بسبب الاشتباكات المسلحة بين جماعة جيش التحرير الوطني (ELN) وجماعة الخليج، واللذين يتسببون في تدهور الوضع الإنساني في بوينافينتورا.
السباحة تأتي في وقت حرج حيث حذر مكتب أمين المظالم في كولومبيا في مايو الماضي من تدهور الوضع الإنساني لآلاف الأشخاص بسبب هذه الاشتباكات.
وفيما يتعلق بالتحضير لهذا الحدث، قالت بوزو إنها أمضت ثلاثة أشهر في التحضير والتخطيط لهذه الرحلة التي تمثل أكثر من مجرد سباحة رياضية، بل فرصة للتضامن مع سكان المنطقة.
ويعد هذا الحدث جزءًا من حملة منظمات اجتماعية وكنسية تهدف إلى رفع أصوات القادة الاجتماعيين الشباب في بوينافينتورا.
وقال ليونارد رينتيريا، أحد القادة المحليين، إن "هذا الحدث يعكس الصمود المستمر في وجه العنف الذي طال كولومبيا وبوينافينتورا".
من جهته، أكد جون جايمي كورتيس من مجموعة "Vive Arte" أن إنجاز بوزو يُظهر قوة التحمل والإصرار على التغيير، ويُلهم الشباب المحلي للمشاركة في إحداث التحولات نحو السلام.
بوزو، المحامية المتخصصة في حقوق الإنسان، معروفة بتحدياتها الرياضية المميزة، مثل سباحتها عبر البحر الأدرياتيكي من إيطاليا إلى ألبانيا في 35 ساعة.
كل مغامرة من مغامراتها تعتبر بمثابة تكريم للضحايا، وتُحفز الآخرين على مواجهة التحديات من أجل العدالة والسلام.
كما وصف وزير الخارجية الكولومبي السابق لويس جيلبرتو موريلو الحدث قائلاً: "السباحة تمثل المرونة والكرامة التي تميز بوينافينتورا وكولومبيا، وتجسد إصرار الناس في هذه المنطقة على التغلب على العنف والتطلع إلى مستقبل أفضل".