إيلي ندياي: من ريال مدريد إلى بوابة الـ NBA

في ليلة باردة أمام الطريق السريع في ميسيسوجا، بدا إيلي ندياي (Guédiawaye، السنغال، 2004) كشرارة مستمرة نحو حلمه بالدوري الأميركي للمحترفين.
في جناح صغير من G-League، كان أداءه واضحًا رغم الفوضى حوله، حيث بدأ مشواره مع كوليدج بارك سكاي هوكس، فريق G-League التابع لأتلانتا هوكس بقيادة تراي يونغ، ضد رابتورز 905.
المهاجم البالغ 21 عامًا (2.04 م) سجل 16 نقطة، 5 متابعات، و2 تمريرات حاسمة في 28 دقيقة، مع 4/7 تسديدات من الملعب و1/4 ثلاثيات، مؤكدًا تنوعه وقدرته على اللعب في أكثر من مركز.
ندياي انضم إلى أكاديمية ريال مدريد للشباب في سن 13 عامًا، وتدرج في الفريق حتى فاز بالألقاب الكبرى مثل دوري آسيا وأوروبا وكأس الملك. في 2021، أُختير كأفضل لاعب في بطولة أديداس لليوروليغ للناشئين.
بعد خوضه مباراة واحدة فقط منذ يوليو بسبب إصابة، تغلب ندياي على الأعصاب ونقص الإيقاع ليكمل المباراة كاملة.
خلال الصيف، أدهش طاقم هوكس بلياقته الدفاعية والهجومية، ما يجعل منه لاعبًا محتملًا في الدوري الأميركي كلاعب 3 وD بقدرات التسديد والدفاع.
ندياي يلاحظ الاختلاف الكبير بين كرة السلة الأوروبية السلسة والجماعية، وسرعة اللعب في الولايات المتحدة، مؤكداً أن الدعم من الطاقم والفريق يساعده على التكيف.
حول تدريباته مع الفريق الأول لهوكس، أشار إلى توجيهات المدرب كوين سنايدر التي تساعده على معرفة موقعه على أرض الملعب وتحسين دفاعه وهجومه، استعدادًا للعب عدة مراكز.
يتحدث ندياي مع لاعبين كبار مثل تراي يونغ وكريستابس بورزينجيس، ويجد نفسه محاطًا بزملاء يفهمون الإسبانية مثل بورزينجيس و"مو" من السنغال، مما يسهل تأقلمه.
تأثر ندياي بالإصابات خلال الصيف، بما في ذلك مع المنتخب الإسباني، لكنه ركز على التدريب لتحسين اللياقة البدنية، التسديد، والمراوغة، استعدادًا لمستقبل طويل في الدوري الأميركي.
سيصبح ندياي اللاعب الإسباني رقم 20 في الدوري الأميركي للمحترفين بعقد مزدوج، وهو رقم قياسي بين لاعبي ريال مدريد الذين يلعبون حاليًا في الـ NBA مثل لوكا دونسيتش وهوغو غونزاليس.
اختار ندياي الانتقال إلى الولايات المتحدة رغم عروض أوروبية عدة، سعيًا لتطوير مستواه وتحقيق حلمه في الدوري الأميركي.
يركز ندياي على التحسين المستمر، الدفاع والتسديد، واللعب الجماعي، مع الحفاظ على صبره وانتظار فرصته لتأكيد نفسه في أقوى دوري في العالم.
وفي الوقت نفسه، يظل مرتبطًا بريال مدريد، متابعًا مبارياته ويعبر عن فخره بفريقه القديم.











