اتهامات قديمة تعود للواجهة: هل استفاد ريال مدريد من الحكام؟

تصاعدت التساؤلات حول مصداقية الحكام بعدما ألغى الحكم سيمون مارسينياك هدف جوليان ألفاريز لصالح أتلتيكو مدريد ضد ريال مدريد في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
هذا القرار أثار موجة من الجدل، وأعاد إلى الأذهان اتهامات سابقة وُجهت لريال مدريد في أواخر التسعينيات، لكنها لم تلقَ صدى واسعًا في الإعلام الإسباني.
خلال محاكمة أولمبيك مارسيليا في فرنسا بتهمة التلاعب بنتائج المباريات عام 1997، أدلى ليوبومير بارين، وكيل اللاعبين، بشهادته قائلًا:*"ريال مدريد قدم ساعات رولكس تتراوح قيمتها بين 1500 و4000 جنيه إسترليني لحكام الخط الذين أداروا مبارياته".
ورغم هذه الادعاءات، لم يتم التحقيق مع النادي الإسباني أبدًا بشأن مزاعم رشوة الحكام في بطولات أوروبا.
وأضاف بارين، أثناء حديثه عن أساليب ريال مدريد في التأثير على التحكيم، قائلًا: "ريال مدريد يفوز دائمًا بنتيجة 4-0"، وهي تصريحات وردت في كتاب *Foul Play* للكاتب ديكلان هيل.
كان بارين شخصية محورية في مساعدة ناديي أولمبيك مارسيليا وجيروندان دي بوردو في التلاعب بنتائج المباريات على المستويين المحلي والأوروبي خلال التسعينيات.
وقد كُشف هذا التلاعب بعد أن تخلى برنارد تابي، رئيس مارسيليا آنذاك، عن خدماته.
ومن جانبه، دافع المدير العام السابق لأولمبيك مارسيليا، جان بيير بيرنيس، عن نفسه ضد الاتهامات قائلاً: "الجميع يفعلون ذلك. إذا أراد مارسيليا منافسة الأندية الأوروبية الكبرى، فعليه استخدام نفس الأساليب. أحيانًا، تكون المباراة محسومة قبل أن يبدأ اللاعبون في الملعب".
اليوم، وبعد قرارات التحكيم المثيرة للجدل في مواجهة أتلتيكو مدريد وريال مدريد، تُطرح هذه التساؤلات مجددًا.
جماهير أتلتيكو لا تحتج فقط على ما إذا كان الهدف صحيحًا، بل تستنكر كيف تم حسم القرار عبر تقنية الـVAR في أقل من دقيقة، رغم عدم وضوح اللقطة حتى بعد عدة إعادات تلفزيونية.