الأهلي المنظم يكتفي بالتعادل ويرفض استغلال عشوائية الهلال
كتب - عيد الثقيل:
حل النادي الاهلي طرفاً ثانياً وتأهل لمقابلة شقيقه الاتحاد على نهائي كأس سمو ولي العهد، وذلك بعد تعادله السلبي مع الهلال مساء امس والذي كان كافياً لكسبه مواجهة الاياب بعد ان كان تفوق في مباراة الذهاب بهدفين لهدف وجاء تأهل الاهلي بكل جدارة واستحقاق عطفاً على افضليته في المباراتين فيما واصل الهلال عروضه المتواضعة، وقدم مدربه (اديموس) المباراة لخصمه الذي لعب مدافعاً، ووضح تركيزه على الكرات المرتدة اذ ان لاعبي الهلال كانت روحهم هابطة واداؤهم بطيئاً وعشوائياً وكراتهم مقطوعة، وافتقدوا للتركيز ومنحوا الفريق الاهلاوي مساحات كبيرة في ملعبهم كادت تتسبب باكثر من هدف لولا براعة الدعيع وتألق الشريدة والمفرج فيما غاب البقية، وكانوا ضيوف شرف عكس لاعبي الاهلي الذين ادوا اللقاء بروح عالية ووضح انهم يلعبون بخطة، وتحركاتهم مدروسة بدليل ان الكرة المرسلة من اي لاعب اهلاوي تجد زميله الآخر يقرأ انطلاقتها ويكون بانتظارها وسط غياب لاعبي الهلال التائهين. المباراة اجمالاً كانت اقل من المتوسط وترجم ذلك نتيجتها السلبية.
المباراة
بدأت النوايا الهجومية الهلالية مبكرا منذ بدء المباراة وسط ارتباك أهلاوي في المنطقة الخلفية ورغم احتياطات فلامير مدرب الاهلي لمصادر الخطر الهلالية في الجهة اليمنى بوجود الدوخي وسيسيه حين اشرك سعود الخيبري في الجهة اليسرى أمام حسين عبدالغني لوقف الهجوم الهلالي من المنطقة، إلا ان الهلاليين تنبهوا لذلك منذ بدء المباراة فنوعوا هجومهم تارة من اليمين عن طريق الثنائي الخطير ومرة أخرى عن طريق الجهة اليسرى التي تألق فيها سعد الدوسري كثيرا وكان مصدر ازعاج للدفاع الأهلاوي.
سارت الأمور في هذا الشوط كما يريد الهلاليون، سيطرة في المنتصف وتنويع للهجمات وانتشار سليم، وكاد الصويلح ان يحقق مبتغى فريقه حين تلقى عرضية الدوخي ولعبها جميلة برأسه أخرجها من داخل المرمى عماد صديق مدافع الأهلي منقذاً فريقه من هدف محقق. وكرر الصويلح محاولته مرة أخرى في هذا الشوط، إلا ان رأسيته مرت بجوار القائم، وكان الهلاليون موعودين مع ظرف طارئ في الدقيقة (22) حين أصيب سيسيه ولم يحسن أديموس مدرب الفريق التعامل مع ذلك الموقف فأشرك الغامدي لاعب الوسط بديلا للاعب المصاب ليتغير الأداء الهلالي تماما. وكان من الأجدى إشراك العنزي الذي كان بامكانه تأدية الدور الذي يقوم به سيسيه..وفقد الفريق الهلالي بتغيير اديموس الغريب تألقه ليبدأ العك الكروي بين الوسط الهلالي ونظيره في الأهلي حتى بدأت جماهير الهلال تفقد الأمل في تسجيل هدف يعدل الكفة الأهلاوية الراجحة في لقاء الذهاب.وكاد المشعل ان يصعق الهلاليين بهدف جميل حين تألق برأسية رائعة وصعبة، إلا ان يقظة العملاق الدعيع حالت دون ذلك.
الشوط الثاني
في الشوط الثاني أجرى مدرب الأهلي تغييراً حين أشرك كيم بديلاً لباولو اليفير في حين استمر الهلال في تخبطه منذ خروج سيسيه، وكاد الخليوي ان ينهي المباراة حين لعب كرة رأسية رائعة وقوية تصدى لها الدعيع بصعوبة وواصل الهلال ضياعه في منتصف الملعب وفي المقابل ومع عودة رجيرو للمنتصف وتقدم كيم بجانب المشعل وثبات صاحب العبدالله في محور الارتكاز استطاع الوسط الأهلاوي ان يسير المباراة كيفما شاء ويضيق الخناق على لاعبي الهلال في منتصف الملعب، أتبعه بتغيير آخر حين أبعد المشعل وأشرك المحمدي ليكتفي بكيم وحيداً في الهجوم على الطرف الآخر أشرك أديموس الجابر بديلاً للخثران لتزيد مشاكل الوسط الهلالي ويواصل ضياعه في المباراة، وكان كيم مهاجم الأهلي الوحيد موعوداً مع مواجهة مرمى الهلال حين انفرد بإحدى الكرات مستغلاً خطأ الدفاع الهلالي إلاّ انه طوح بالكرة عالياً.
وفي الربع ساعة الأخيرة أشرك أديموس عبدالله الشيحان بديلاً للغامدي إلاّ ان الوقت لم يسعف الأول لتقديم شيء، ومع اطمئنان فلامير على سيطرة وسط فريقه أشرك نايف القاضي بديلاً لروجيرو ليزيد من الحصار الدفاعي أمام بعض المحاولات الهلالية الخجولة والتي كان أخطرها تلك الكرة العرضية التي سقطت أمام تراوري سددها في جسم الشمري حارس المرمى لتعود مرة أخرى إليه ويسدد ثانية لتصطدم في القائم كأثمن الكرات التي سيتحسر عليها الهلاليون كثيراً.
وواصل الأهلاويون تألقهم دفاعاً واعتمادهم على الهجمات المرتدة من المحمدي النشيط وكان دفاع الفريق يقظاً ومتابعاً لكل الغزوات الهلالية سيما مع اعتماد الهلاليين على الكرات الطويلة العالية والتي لم تجد مع طول قامة مدافعي الأهلي الذين نقلوه البارحة إلى نهائي كأس ولي العهد.