الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يشدد قواعد لمس اليد.. ماذا عن لمسة كوكوريلا أمام ألمانيا؟
قام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) بجمع حكام النخبة في أوائل سبتمبر / أيلول في سويسرا للتحضير لدوري أبطال أوروبا الذي انطلق حديثاً.
خلال هذا التجمع، تم التأكيد على مجموعة من التعديلات على قوانين التحكيم تحت إشراف المدير الفني روبرتو روسيتي.
ومن بين هذه التعديلات، تم إصدار تقرير للحكام يتعلق بتطبيق صارم لقوانين لمس اليد داخل منطقة الجزاء، بشكل يتجاوز التوجيهات المحددة من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB).
التوجيه الجديد ينص على أن أي لمسة يد داخل منطقة الجزاء تعترض تسديدة باتجاه المرمى، ينبغي معاقبتها بصرامة، ما لم تكن اليد قريبة من الجسم.
تم توضيح هذا التوجه في مقاطع فيديو يُرسلها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للحكام أسبوعياً قبل مباريات دوري الأبطال، حيث تُشرح الحالات المختلفة مع التوضيحات الضرورية.
من أبرز الأمثلة التي تم تسليط الضوء عليها هي حادثة في مباراة مارك كوكوريلا ضد ألمانيا، حيث لم يطلق الحكم أنتوني تايلور صافرة ولم يتلق إشعاراً من حكم الفيديو المساعد بشأن لمسة يد كوكوريلا التي اعترضت تسديدة من موسيالا خلال الوقت الإضافي.
وفقًا للاتحاد الأوروبي، كان يجب اعتبارها لمسة يد وتُحتسب ركلة جزاء، إذ إن يده لم تكن قريبة بما يكفي من جسمه لتفادي العقوبة.
الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان قد حلل هذه الحالة مسبقاً خلال بطولة كأس أوروبا، وخلص إلى أن لمس اليد كان يستوجب احتساب ركلة جزاء، وهو ما يتماشى مع معايير التحكيم التي يعتمدها الاتحاد حاليًا.
ومع ذلك، فإن تفسير الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يتباين مع تفسير IFAB الذي يطبقه عادة كل من الفيفا والاتحادات الوطنية مثل الاتحاد الإسباني.
في التعميم التحكيمي الصادر في الدوري الإسباني، تم التأكيد على أن لمس اليد يُعاقب فقط إذا كانت اليد أو الذراع في وضع غير طبيعي، مثل أن تكون بعيدة عن الجسم أو مرتفعة فوق الكتف، ما يؤدي إلى تعطيل الهجمات أو التصدي لتسديدة.
أما إذا كانت اليد قريبة من الجسم وفي وضع طبيعي، فلا تُعتبر مخالفة، وبذلك، يظهر اختلاف في التفسير بين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والقوانين المطبقة من قبل IFAB، ما أثار بعض الجدل حول كيفية تنفيذ تلك القواعد.