السباحة البريطانية تتطلع لاستعادة توازنها في أولمبياد ريو
تسعى السباحة البريطانية لاستعادة اتزانها مجددا خلال مشاركتها في دورة ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية، عقب النتائج المخيبة التي حققتها بأولمبياد لندن قبل أربعة أعوام.
وصرح بيل فورنيس مدرب الفريق البريطاني للسباحة خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء :"الفريق الحالي يبدو أكثر تركيزا، كان لدينا 40 متسابقا في لندن، من بينهم 26 متسابقا يشاركون في أولمبياد ريو، لقد توصلنا لهؤلاء السباحين من خلال سياسة اختيار صارمة للغاية".
وأضاف فورنيس: "الفريق بات أكثر تنافسية الآن وأعتقد أنهم جاهزون لخوض غمار البطولة".
ورغم المشاركة القوية لبريطانيا في الأولمبياد الماضي الذي شهد حصولها على أكبر عدد من الميداليات الذهبية في تاريخ مشاركاتها بالبطولة، برصيد 29 ميدالية من إجمالي 65 ميدالية متنوعة، إلا أن السباحة البريطانية اكتفت بالحصول على فضية واحدة وبرونزيتين فقط.
وبقيادة آدم بيتي صاحب الرقم القياسي العالمي في سباق 100 متر صدر، فإن الحظوظ البريطانية في الحصول على مركز متقدم في الأولمبياد المقبل يفوق المركز الرابع الذي حصل عليه الفريق في ترتيب ميداليات بطولة العالم التي أقيمت بمدينة كازان الروسية العام الماضي تبدو كبيرة.
وكانت بريطانيا قد حققت رقما قياسيا في عدد الميداليات التي حصلت عليها خلال مشاركتها ببطولة العالم للسباحة الماضية بحصدها خمس ذهبيات وفضية وثلاث برونزيات.
ورغم ذلك رفض فورنيس الانجرار إلى تحديد الأهداف، قائلا :"نحن لا نناقش ذلك مع الرياضيين ولا مع الطاقم الخاص بالفريق".
وضاف فورنيس: "نبحث فقط عن تقديم أفضل مستوى هذا الموسم، وأن يقدم كل لاعب أفضل أداء في مسيرته الرياضية".
وأوضح أنه "من غير المجدي الحديث عن النتيجة، نريد التحدث عن العملية برمتها، ونرى من الذي سيتوج بالميداليات في النهاية".
وبجانب بيتي، الذي أحرز ايضا الميدالية الذهبية في سباقي 50 متر و100 متر صدر في بطولة العالم الأخيرة، فإن زميله جيمس جاي يبدو مرشحا قويا لحصد الذهب أيضا، عقب فوزه بسباق 200 متر حرة في بطولة العالم.
وصرح جاي: "من الواضح أن الفوز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم كان أمرا لطيفا، ورغم أن ذلك أصبح من الماضي الآن لكنه دائما الإنجاز الأقرب إلى قلبي".
وكشف جاي "إنني متحمس بشدة الآن وأتطلع لخوض منافسات الأولمبياد، ولكنني لا أشعر بالضغط على الإطلاق، إنني هنا من أجل العمل الجاد والاستمتاع".
ويبدو أن الابتعاد عن الضغوط واللهو قدر الإمكان هو مفتاح المتسابقين البريطانيين للاحتفاظ بهدوئهم حينما لا ينخرطون في التدريبات أو السباقات.
من جانبها، قالت هانا ميلي، التي ستشارك في سباقي 200 متر و400 متر متنوع، إنها لا تشعر بضغوط متزايدة عن المعتاد.
وقالت ميلي، التي لم تحصل سوى على عدد ضئيل من الميداليات من بينها فضية في بطولة العالم الماضية: "أشعر في كل مرة أسبح فيها إنني لدي نقطة إثبات دائما، دائما ما تكون بحاجة لتقديم أفضل ما لديك".
وأضافت ميلي، التي مازالت تبحث عن أول ميدالية لها في الدورات الأولمبية: "إنني ذاهبة إلى تلك البطولة بالكثير من الارتياح مع كيفية تسيير الأمور بالنسبة لي في التدريبات وفي السباق أيضا".
وأردفت: "ما حدث في لندن وبطولات العالم وفي جميع المسابقات ساهم في تعزيز خبراتي وفرصي، لقد تعلمت الكثير منها وسوف تضعني في موقف أفضل كل مرة".