السباحون يراهنون على تخفيف الحمل التدريبي قبل الأولمبياد
بينما ينصب الاهتمام على الوزن في منافسات الملاكمة فإن السباحين الأولمبيين يعتمدون على تخفيف الحمل التدريبي قبل المنافسات.
ويعتمد مشوارهم للوصول لأفضل أداء على قوة التحمل والعمل الشاق فإن طريقة تخفيف الأحمال التدريبية قبل المنافسات وحلاقة شعر الجسد تساعدهم كذلك على أن يصبحوا مقاتلين ناعمي البشرة في أحواض السباحة.
وكتب السباح مايكل فيلبس صاحب 18 ميدالية ذهبية أولمبية وهو يستعد للتألق في ريو في كتابه "لا حدود" الذي صدر في 2008 "عندما أكون حليق الذقن.. تعلم حينها أنني جاد."
وتخفيف الحمل التدريبي عملية شائعة أيضا بين عدائي المسافات الطويلة فبعد أسابيع وأشهر من التدريب الشاق يسمح للسباحين بالتدرب لفترات وقوة أقل لمنح أجسادهم وقتا أطول للتعافي قبل خوض المنافسات.
وبالنظر لأن السباحين عادة ما يتدربون على مختلف المسافات فانه لا يوجد معيار واحد يلائم الجميع وتحقيق هذه المعادلة ليس بالمهمة السهلة. يتطلب ذلك حسابات دقيقة.
ويقول بوب بومان مدرب فيلبس "عندما تبدأ في تقليل الحمل التدريبي للسباحين يكون الأمر أشبه بعملية قص الشعر. لا تعرف أبدا إذا كانت جيدة إلى أن يفوت الأوان."
وفي بطولة أوروبا في لندن مايو/ آيار الماضي كان بعض المتنافسين قد خاضوا التصفيات الوطنية وعادوا إلى التدريب الشاق بينما كان آخرون يستعدون للتصفيات المؤهلة للأولمبياد.
ولهذا السبب خاض البريطاني جيمس جاي بطل العالم في سباق 200 متر سباحة حرة – والذي يعلق عليه الكثيرون آمالا في الفوز بميدالية في أولمبياد ريو – سباق 400 متر بلحية وملابس سباحة قصيرة بينما كان من حوله يتنافسون وهو يرتدون ملابس سباحة أطول.
وقال "أستخدم هذا كنوع من الوقود. لم أرغب في إهدار ثلاثة أسابيع من الجاهزية البدنية من أجل هذا اللقاء. أردت أن أستغله في التدريب."
وبخلاف فيلبس والفريق الأمريكي – الذي تحددت عناصره في يوليو تموز – فإن التصفيات البريطانية المؤهلة للأولمبياد أقيمت في أبريل نيسان الماضي وبدأ بعدها السباحون في التدريب الشاق.
ووضع كريس ووكر هيبورن – الذي سينافس في منافسة 100 متر سباحة الظهر في أولمبياد ريو – جدوله الزمني.
وأبلغ البريطاني رويترز في حدث نظمته شركة اديداس "في غضون ثلاثة أسابيع من يومنا هذا من المفترض أن أتسابق. بدأت أقلل المسافة التي أقطعها."
وتابع "دعونا نقل أنني (عادة) أسبح 50 كيلومترا في الأسبوع. إذن فالأسبوع الأول سأسبح 40 كيلومترا وفي الثاني ستكون 30 كيلومترا وفي الأسبوع الأخير سيكون أقل من 20 كيلومترا."
وأضاف "قوة التدريبات تقل ما يمنح جسدك تلك الفرصة للتأقلم على التدريب الشاق وتجديد نشاطك لتصبح أكثر استعدادا يوم السباق."
وربما يكون أمام رفاقه في الفريق الذين يسعون للمشاركة في سباحة المسافات الطويلة فترة أقل لتقليل الحمل التدريبي بسبب مستوى اللياقة البدنية المطلوب ولكن هناك أساليب مختلفة لاعدادهم قبل المنافسات.
وفي نهاية الاستعدادات هناك حلاقة اللحية وشعر الجسد بالكامل قبل يومين من انطلاق المنافسة ومرة أخرى في اليوم الذي يسبق البطولة.
وقال ووكر هيبورن "فور نزولك إلى المياه بعدما حلقت شعر جسدك بالكامل يكون الشعور مختلفا تماما. أشعر أنني في حالة مختلفة تماما في المياه."
وتابع "يضاف إلى ذلك كونك مرتاحا بصورة كاملة.. حينها تكون مستعدا للانطلاق... كل هذه المشاعر تخالجك. وعندما ترتدي ملابس المنافسة تشعر بالاختلاف في المياه."
وأضاف "هذا يساعد ذهنك نوعا ما أن الوقت قد حان.. عندها تبدأ المنافسة."