السباح التونسي الملولي متفائل بمواصلة التألق في ريو
يشعر بطل السباحة التونسي أسامة الملولي، الذي يشارك للمرة الخامسة على التوالي في الألعاب الأولمبية، بضغط قبل انطلاق منافسات ألعاب ريو دي جانيرو، بعد أيام، لكنه متفائل بمواصلة التألق الأولمبي وإهداء بلاده ميدالية جديدة.
وتعلق تونس آمالاً على بطلها الأولمبي والعالمي، لاعتلاء منصة التتويج، وزيادة غلتها بميدالية أولمبية جديدة عندما ينافس في سباق عشرة كيلومترات الذي توج بلقبه في ألعاب لندن 2012، واستعادة ذهبية سباق 1500 متر التي انتزعها في بكين 2008.
وقال الملولي لرويترز عبر البريد الإلكتروني: "سباق المياه المفتوحة بشاطئ كوباكابانا سيكون مثيرًا للغاية والجميع يطمح للفوز. أطلب من الله أن يقربني من أمري رشدا وأن يمكنني من التألق يوم الحسم".
وأضاف الملولي: "الأولمبياد هي أهم حدث رياضي في العالم، ويشرفني أن أمثل بلدي في هذه المناسبة الكبرى وأتمنى أن أكون عند حسن الظن على الدوام".
وأردف "أكيد أشعر بنوع من الضغط والعديد يترقب مني الكثير، لكن بحول الله أنا متفائل بالرغم من الإصابات والتقدم في السن نوعًا ما وشدة المنافسة".
وسيشارك الملولي للمرة الخامسة، في الأولمبياد بعد ألعاب سيدني 2000، وأثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012 ، وحصد خلال مسيرته ميداليتين ذهبيتين وثالثة برونزية.
واعتبرت اللجنة الأولمبية التونسية، أن الملولي "ظاهرة" بإنجازه الفريد بتأهله لخمس مرات متتالية للألعاب الأولمبية واختارته لحمل علم بلاده في ألعاب ريو دي جانيرو.
ووصف الملولي، اختياره لحمل علم بلاده في افتتاح الألعاب في إستاد ماراكانا بأنها "أقوى لحظات حياته كرياضي".
وقال "أكيد رفع الراية في إستاد ماراكانا بالبرازيل، سيكون من أقوى لحظات حياتي كرياضي، وهذا شرف عظيم. أشكر كل من ساهم في اختياري وتشريفي من أعضاء اللجنة الأولمبية التونسية".
وسيحاول الملولي، أن يستغل خبرته في المنافسات الأولمبية لمساعدة بقية الرياضيين ودعمهم وتشجيعهم لتجاوز الصعوبات واعتلاء منصة التتويج الأولمبي.
ومضى قائلاً: "الوفد التونسي مكون من العديد من الرياضيين المتمكنين وحظوظهم كبيرة لتشريف تونس وحصد الميداليات.. يشرفني أن أكون معهم وأتمنى أن يمنحهم حضوري بجانبهم ثقة أكبر في النفس ويشد من عزيمتهم على التألق".
ويواصل بطل السباحة استعداداته لأولمبياد ريو في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة حيث بدأ معسكرا مدته 21 يوما قبل الانضمام إلى بعثة بلاده في ريو دي جانيرو في الثالث من أغسطس/ آب المقبل.
وقال: "ظروف التحضيرات طيبة ونسق التمارين صعبة ومرهقة وأتطلع لبدء مرحلة التخفيض من المران بداية الشهر المقبل استعدادا للسباق".
ولم يقرر الملولي، إذا كان سيشارك في السباقين أم سيكتفي بالتنافس في سباق واحد، قائلاً: "مازلت أفكر في موضوع خوض سباقي حوض السباحة والمياه الحرة مع مدربي مع العلم أن السباقين يفصلهما ثلاثة أيام فقط وهذا أقل من لندن 2012، وهذه فترة تعتبر ضيقة. بعد الوصول إلى البرازيل سنتخذ هذا القرار".
وأكد الملولي الذي انطلقت مسيرته من مدينة المرسى الواقعة في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة أن سر تألقه واستمرار نجاحه في عالم السباحة رغم صعوبته ثمرة تضحيات وعمل شاق إضافة لدعم مدربيه وعائلته واتحاد السباحة ووزارة الشباب والرياضة.
وسيمثل تونس في ريو 60 رياضيا ورياضية سينافسون في 17 لعبة هي: ألعاب القوى، والسباحة، والجودو، والتايكوندو، والمصارعة، ورفع الأثقال، والقوارب الشراعية، والتجديف، وسباقات الكانوي، والكاياك، والملاكمة، والتنس، وتنس الطاولة، والرماية، والمبارزة، والدراجات، والكرة الطائرة الشاطئية، وكرة اليد.
ومنذ مشاركتها الأولى في الألعاب الاولمبية في روما 1960 حصدت تونس عشر ميداليات منها أربع ذهبيات وفضيتان وأربع برونزيات.
وتدين تونس بالفضل في ميدالياتها إلى العداء السابق محمد القمودي الفائز بذهبية وفضيتين، وبرونزية والملولي الفائز بذهبيتين وبرونزية وحبيبة الغريبي الفائزة بذهبية إضافة للملاكمين حبيب قلحية وفتحي الميساوي الفائز كل منهما ببرونزية.