السلة الألمانية تطالب برفع الظلم بعد فوزها بالمونديال
من المقرر أن يعود منتخب ألمانيا لكرة السلة إلى بلاده، في ساعة مبكرة غدا الثلاثاء، بعد إنجازه التاريخي المتمثل في التتويج للمرة الأولى بكأس العالم، بينما تسعى كرة السلة الألمانية للمزيد من الاعتراف والتقدير.
وتغلب المنتخب الألماني على نظيره الصربي (83/77)، أمس الأحد بالعاصمة الفلبينية مانيلا، في نهائي كأس العالم 2023.
وكانت هذه المباراة هي الأولى في البطولة، التي تُبث على القنوات التليفزيونية المجانية في ألمانيا.
فحتى المباراة التي شهدت مفاجأة مدوية، بفوز المنتخب الألماني على نظيره الأمريكي، جرى بثها عبر منصة "ماجنتا" المدفوعة للبث الرقمي، علمًا بأنها طُرحت للجمهور بالمجان.
انتقادات
وأثار ذلك موجة من الانتقادات، من جانب مسؤولين ولاعبين، على رأسهم دينيس شرودر قائد المنتخب الألماني.
كما وجه إنجو فايس، رئيس الاتحاد الألماني لكرة السلة، انتقادات لنظام التمويل الرياضي الجديد في ألمانيا.
وقال شرودر: "في البداية، اعتقدنا أن مباريات كأس العالم ستبث عبر التلفاز، لكن المباراة النهائية فقط هي التي جرى بثها عبره.. كرة السلة رياضة هائلة، وأتمنى أن نحظى بالاحترام لما حققناه خلال العامين الأخيرين".
وأضاف شرودر، الفائز بجائزة أفضل لاعب في المونديال: "كنت أتمنى أن تُبث جميع المباريات على التلفاز".
وذكرت شبكة "زد.دي.إف" التليفزيونية الألمانية العامة، اليوم الاثنين، أن المباراة النهائية حظيت بمتابعة 6ر4 مليون متفرج وفرضت حضورا قويا، حيث بلغت حصتها في السوق 35%.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالمقارنة، فإن المباراة الودية التي انتهت بهزيمة المنتخب الألماني لكرة القدم أمام نظيره الياباني (1/4)، أمس الأول السبت، حظيت بمشاهدة85ر5 مليون متفرج.
وبلغت حصتها من السوق في وقت عرضها 6ر27%، حسبما ذكرت شبكة "آر.تي.إل".
ووجه فايس انتقادات لنظام التمويل الرياضي في ألمانيا، قائلا إن فوز المنتخب الألماني بلقب المونديال، وهو إنجاز غير مسبوق، يظهر عدم فعالية نظام التمويل الرياضي الذي تحتل فيه كرة السلة المركز الأخير.
وتتضمن الإصلاحات الخاصة بنظام التمويل للرياضة عالية الأداء في ألمانيا، نظاما جديدا لتحليل الإمكانيات، سيكون من شأنه رصد إمكانية النجاح وتحقيق الميداليات في 26 رياضة، ومن خلال ذلك يتحدد حجم التمويل الذي تحصل عليه كل رياضة من وزارة الداخلية.
واحتلت كرة السلة المركز الأخير في قائمة تلك الرياضات، والتي تتصدرها ألعاب القوى.
وأخفق فريق ألعاب القوى الألماني في حصد أي ميدالية ببطولة العالم، للمرة الأولى في التاريخ، في النسخة التي أقيمت خلال آب/أغسطس الماضي.
أما منتخب كرة السلة الألماني فقد توج بكأس العالم، بعدما حصد الميدالية البرونزية في بطولة أوروبا لكرة السلة.
نظام تحليل الإمكانيات
وقال فايس، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) خلال تواجده في مانيلا: "بالنسبة لي، هو أمر سخيف أن يكون لدينا نظام تحليل الإمكانيات".
وتابع: "لقد أكد أن كرة السلة الألمانية ليس لديها أي إمكانيات.. فماذا حدث؟ أصبحنا أبطال العالم، وأحرزنا البرونزية الأوروبية بفريق الرجال، كما حققنا نجاحا أيضا عبر منتخب السيدات ومنتخبات الناشئين".
وأضاف: "نحن نؤدي بشكل ممتاز، رغم أن نظام تحليل الإمكانيات يدعي أننا لا نحظى بإمكانيات.. ونتيجة لذلك، نخسر 250 ألف يورو (267 ألف دولار) في كل عام، وهو ما يسبب لنا الألم".
وأدلى بطل رمي القرص الأولمبي، روبرت هارتينج، بتصريحات مشابهة أمس الأحد، حيث قال عبر موقع "إكس" (تويتر سابقا): "لا يمكن تشكيل الرياضة عبر أسلوب إداري سياسي".
وقال هارتينج: "إذا جرى دعوة لاعبي كرة السلة الآن من جانب وزارة الداخلية، أو على أي مستوى سياسي مماثل، يجب أن يشكل هذا وفاة نظام تحليل الإمكانيات".