الشريقي في حوار لكووورة: شاطئية عمان تسير صوب النقطة صفر!
تعد لعبة كرة الطائرة الشاطئية ضمن أبرز الأنشطة التي حققت الإنجازات في تاريخ الرياضة العُمانية. وتدين كرة الطائرة الشاطئية بالفضل للاعب هيثم الشريقي وزملائه، حيث يعد من أفضل اللاعبين في الساحة الآسيوية.
كووورة حاور الشريقي لإلقاء الضوء على مسيرته الرياضية، وتطلعاته لمستقبل اللعبة في بلاده.
كيف بدأ مشوارك مع كرة الطائرة الشاطئية؟
البداية كانت حيث ولدت في سيباء بولاية نزوى، وقد أُغرمت باللعبة، إذ تحول الشغف من كرة القدم إلى كرة الطائرة التي مارستها على مستوى المنطقة والأحياء الداخلية في نزوى.
متى كانت انطلاقتك الحقيقية في ممارسة اللعبة؟
بعدما تعمقت قليلا وأحببت اللعبة انتقلت للعب في نادي نزوى، حيث شاركت في بعض المسابقات الداخلية، وتطور المستوى، ثم انتقلت لنادي البشائر ومن هناك كانت الانطلاقة الحقيقية.
كيف تقيم مشوارك في كرة الطائرة الشاطئية؟
لقد حققت كثير من الإنجازات، لكن أهمها تحقيق ذهبية البطولة العربية 4 مرات، وذهبية بطولة الخليج، كما فزت ببطولة غرب آسيا 4 مرات، وفضية البطولة العالمية "ستار وان" في صلالة، وبرونزية الألعاب الآسيوية الشاطئية في المصنعة، وبرونزية البطولة الآسيوية في تايوان.
برأيك، ماذا ينقص اللعبة في سلطنة عمان؟
الإمكانيات متوفرة لدينا من حيث الأطوال والمهارة، لكن ينقصنا الاهتمام باللعبة أكثر، إذ نحتاج المزيد من المسابقات لتزيد مدة ممارسة اللاعب لهذه الرياضة، فحاليا يبدأ الموسم من ديسمبر/ كانون الأول إلى مارس/ آذار، ثم يتوقف حتى بداية الموسم التالي، مما يضر باللاعب وجاهزيته. لدينا مسابقات الدوري والدرع فقط، وفي بعض الأحيان تقل فترة النشاط عن 3 أشهر. نحتاج أيضا الاهتمام بالفئات السنية.
لماذا تراجع اهتمام الأندية العمانية عن ممارسة اللعبة بعكس السابق؟
جوائز المسابقات لا تغطي حتى عقود اللاعبين، تلك نظرة بعض الأندية، لذلك تفضل ألا تغامر بالمشاركة، أو تكتفي بمشاركة رمزية هزيلة.
ورغم ذلك يحقق منتخب الشواطئ إنجازات متتالية، ما السبب؟
الروح الواحدة لدى لاعبي منتخب الشواطئ هي السبب: نحن عائلة. هذا هو السبب الرئيسي كما أن هناك اجتهادات شخصية وفردية وحب كبير للعبة، ثم يأتي اهتمام اتحاد اللعبة ووزارة الرياضة والشباب بالطائرة الشاطئية. لكننا أيضا نتطلع لأعلى درجات الدعم، لأننا نملك الإمكانيات الفنية للمنافسة، ومتى توفر الدعم اللازم ستتضاعف الإنجازات.
كيف ترى مستقبل كرة الطائرة في عمان سواء الشاطئية أو داخل الصالات؟
الفئات السنية هي المستقبل وهم روافد ودعم للمنتخبات والأندية. للأسف لا يوجد لاعبون جدد حاليا يلتحقون بالفئات السنية، لذلك تبدو القاعدة هشة، والسبب يعود لتوقف دوريات الناشئين والشباب لفترة، وإذا لم نتدارك الوضع سنعود إلى النقطة صفر.
لماذا لا يحترف لاعبو عمان في أوروبا
اللاعب العماني ليس محترفا، فالاحتراف هو أن تكون جهة عملك الوحيدة هي النادي ومهنتك هي لاعب فقط لا غير. على سبيل المثال هل يمكن للاعب العماني أن يتخلى عن وظيفته ليحترف لمدة موسم ثم يعود لها؟ مع ذلك لدينا الإمكانيات القادرة على اللعب في أوروبا وأفريقيا وآسيا، والدليل أن المحترفين لدينا لا يختلفون عن اللاعب المحلي.
ما سبب هبوط مستوى منتخب الطائرة (داخل الصالات)؟
منتخب (الصالات) توقف طويلا عن المشاركات، كما توقف عدد من لاعبينا لكبر السن، وتوجهوا للتدريب، والبديل لم يكن على نفس المستوى، إضافة لهشاشة القاعدة الموجودة.
ما نصائحك للاعبي كرة الطائرة لتطوير الأداء
عليهم أن يطوروا مستواهم بالتمارين الذاتية، وألا يعتمدوا بشكل كامل على المدرب، نحن في عالم التكنولوجيا، وبإمكانك التدريب عن بعد والبحث عن تمارين تطور مستواك، مثل تمارين السرعة والقوة الانفجارية وردة الفعل، فاللاعب هو من يسرع عملية تطوير نفسه بعد المدرب.
كيف تقيم مستوى هذا الموسم؟
ممتاز مقارنة بالمواسم السابقة، وقرار إضافة محترفين اثنين لكل فريق أضاف طابع الندية والمنافسة، وأصبحت المستويات متقاربة، فشهدنا مباريات مثيرة، معظمها انتهت بالأشواط الفاصلة.
ما هي أكبر طموحاتك؟
أن أمثل بلدي خير تمثيل وأواصل مسيرة العطاء مع المنتخب. أتطلع دائما لمزيد من الإنجازات ورفع علم السلطنة في المحافل الدولية.