باتلر وألكاراز: صداقة رياضية تجمع بين السلة والتنس

لم يقتصر تألق جيمي باتلر على ملاعب دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين (NBA)، بل أصبح أيضًا من أبرز عشاق التنس، حبه لهذه الرياضة لا يقتصر على المشاهدة فقط، بل يمتد إلى المشاركة والتفاعل الحقيقي مع أبطالها.

في عام 2023، فاجأ الجميع بظهوره كجامع كرات في بطولة أمريكا المفتوحة، وفي 2025، خاض مباراة استعراضية في الدوحة إلى جانب المصنف الأول عالميًا، كارلوس ألكاراز، خلال فترة استراحة "كل النجوم".

هذا اللقاء كشف عن جانب جديد في شخصية باتلر: شخص ودود، شغوف، ويتفاعل مع اللعبة بحب حقيقي، ما جعله محط أنظار الجماهير وعدسات الكاميرا في كل ظهور له بالبطولات الكبرى.

علاقات مميزة مع نجوم التنس

باتلر لم يكتفِ بالمتابعة، بل كوّن علاقات قوية مع نجوم مثل كارلوس ألكاراز، كوكو غوف، ونوفاك ديوكوفيتش. شوهد مرارًا في الصفوف الأولى لمباريات كبرى، وشارك في مباريات ودية مع محترفين، حتى ديوكوفيتش نفسه أثنى علنًا على روحه التنافسية، في مشهد يجسد الاحترام المتبادل بين أساطير الرياضات المختلفة.

في نصف نهائي بطولة أمريكا المفتوحة بين ديوكوفيتش وألكاراز، كان باتلر حاضرًا في ملعب آرثر آش، وظهرت ردود أفعاله على الشاشات ووسائل التواصل، مؤكدًا دعمه للتنس. أما ألكاراز، فكان يدرك التحدي أمامه، قائلًا: "سأواجه أحد أفضل من ردّوا الكرات في التاريخ... سأبذل قصارى جهدي". وكان وجود باتلر في المدرجات جزءًا طبيعيًا من هذه اللحظات المتوترة.

تلميحات خارج الملعب... وتعاون رياضي جديد

رغم انشغاله بحبه للتنس، لم يغفل باتلر عن تحضيراته لموسم الـNBA المقبل، ظهر يتدرّب مع نجوم مثل ستيفن كاري ودرايموند غرين، ووجّه الأخير رسالة للجماهير قال فيها: "بعد نحو ستة أسابيع... سنحقق ما نريده هذا العام".

في الوقت ذاته، بدأت تلميحات باتلر حول إصدار حذاء رياضي جديد. على إنستغرام، نشر صورًا له بأحذية تم طمس تفاصيلها عمدًا، وأجاب عن استفسارات المتابعين بجملة واحدة: "سترونها قريبًا".

ويبدو أن هذه الخطوة تُعزز شراكته مع علامة "لي نينغ" الصينية، بعد مغادرته علامة "جوردان براند"، في صفقة تحمل أبعادًا تجارية دولية واسعة.

رياضي يتخطى حدود اللعبة

حضور باتلر في بطولة أمريكا المفتوحة، ودعمه لألكاراز، وتفاعله مع نجوم التنس، إلى جانب تحضيراته للموسم القادم وتلميحاته حول منتجه الجديد، كلها مؤشرات على أنه رياضي متعدّد الأدوار والتأثير، ليس مجرد لاعب سلة، بل شخصية تتفاعل مع المشهد الرياضي من زوايا مختلفة، وتبقى تحت الأضواء حتى خلال فترات التوقف.

بالنسبة للجماهير، كل ظهور لباتلر يحمل رسالة: هناك دائمًا شيء جديد في الأفق، سواء داخل الملعب أو خارجه.