بعد غياب 384 يومًا.. ديفيد ألابا يعود بقوة مع منتخب النمسا

مرّ 136 يومًا منذ استبدال ديفيد ألابا بين شوطي مباراة برشلونة وخيتافي التي فاز بها الفريق الكتالوني 1-0 في 23 أبريل، حتى شهد عشاق كرة القدم عودته إلى الملاعب رسميًا.
ويبدو أن تمزق الرباط الصليبي الذي أبعده 384 يومًا وغيابه عن 73 مباراة أصبح من الماضي.
عاد لاعب بايرن ميونخ السابق، والذي ينتهي عقده مع ريال مدريد في يونيو المقبل، يوم 6 سبتمبر، لكن ليس مع فريقه الإسباني، بل كقلب دفاع في منتخب النمسا.
بدأ ألابا أساسياً وساهم في فوز منتخب بلاده على قبرص (1-0)، محافظًا على نظافة شباكهم.
قدم ألابا أداءً مميزًا في بناء اللعب، حيث فقد الكرة مرة واحدة فقط، ونجح في أكبر عدد من التمريرات (82 تمريرة) خلال 70 دقيقة لعبها، إلى جانب تدخل واحد، واعتراض واحد، وتشتيتين للكرة.
قال ألابا قبيل المباراة: "أكملت جميع حصصي التدريبية مع ريال مدريد في الأسابيع الأخيرة، شعرت أنني في حالة جيدة جدًا بعد فترة غياب طويلة".
وأضاف بعد اللقاء "كان من المتفق عليه أن ألعب حوالي 60 دقيقة، وكان من المهم جدًا أن أحصل على وقت للعب للحفاظ على لياقتي".
بعد ثلاثة أيام، شارك ألابا مجددًا كأساسي في الفوز الحاسم على البوسنة 2-1، ما يضع النمسا على أعتاب التأهل لكأس العالم، وقال: "حافظنا على هدوئنا في لحظات كان من الممكن أن تتغير فيها الأجواء".
أظهر ألابا تطورًا دفاعيًا أكبر، حيث سجل أكبر عدد من التمريرات (75)، وأكمل ثلاث تشتيتات، صد تسديدة، وتدخل واعتراض واحد لكل منهما.
منحت صحيفة *كرونين تسايتونغ* ألابا علامة A، أعلى تقييم إلى جانب زميله السابق في ريال مدريد فيليب لينهارت، ووصفت أدائه بأنه "مقنع كقائد، حيث وزع الكرة وأدار اللعب ببراعة".
وأبدى صديقه وزميله الدولي ألكسندر دراغوفيتش، لاعب أوستريا فيينا، سعادته بعودة ألابا، وقال: "تحدثت معه مؤخرًا، وأخبرني بأنه في أفضل حالة بدنية منذ إصابته. هذا خبر رائع لنا كمنتخب وطني، وكل النمساويين يحلمون بكأس العالم. بعد 28 عامًا من الانتظار، حان الوقت".
ويتطلع ألابا نفسه إلى التألق في المونديال، وكذلك العودة بقوة مع ريال مدريد، مؤكدًا "من حيث الجودة والإمكانيات، ربما نكون أفضل منتخب في تاريخنا. إنه حلم كبير للبلاد بأكملها، وسنسعى جاهدين لتحقيقه. إذا كانت ركبتي بخير، سيكون كل شيء أسهل".