بوريس بيكر: سأنصح زفيريف ألا يفعل هذا الشيء لو كان مدربه

كان ألكسندر زفيريف صادقًا للغاية بشأن مشاعره بعد الهزيمة في الجولة الافتتاحية في ويمبلدون، وتعرض اللاعب الألماني لبعض الهزائم الصعبة منذ خسارته نهائي بطولة أستراليا المفتوحة أمام يانيك سينر في يناير/كانون الثاني.
وباستثناء رفع لقب بطولة ميونيخ المفتوحة في أبريل/نيسان الماضي، لم يحقق اللاعب البالغ من العمر 28 عاما ما كان يسعى إلى تحقيقه هذا الموسم، وخاصة في بطولات الجراند سلام.
وخسر زفيريف أمام نوفاك ديوكوفيتش في بطولة فرنسا المفتوحة ، وربما كانت هزيمته الأكبر في ويمبلدون، حيث تغلب آرثر ريندركنيتش على زفيريف في خمس مجموعات.
وكان بوريس بيكر ينصح ألكسندر زفيريف بعدم الإفصاح عن مشاعره علنًا بعد بطولة ويمبلدون.
وويمبلدون هي أضعف بطولة جراند سلام بالنسبة لألكسندر زفيريف، حيث إنها البطولة الكبرى الوحيدة التي لم يصل فيها إلى النهائي بعد.
وأظهر موسم 2025 أنه يتعين عليه القيام ببعض العمل لتحقيق النجاح على العشب، وكان زفيريف محبطًا بسبب خسارته في ويمبلدون في وقت مبكر جدًا من البطولة.
واعترف بأنه يفتقر إلى المتعة سواء داخل أو خارج لعبة التنس، وأوضح أنه كان يعاني من مشاكل عقلية.
ومنذ ذلك الحين، رد مواطنه بوريس بيكر، الفائز بستة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى، على تعليقاته، وفي حين أعرب عن بعض التعاطف مع المصنف الثالث عالميا، إلا أنه تمنى لو تعامل مع مشاعره على انفراد.
وقال "من الأفضل ألا تفتح قلبك بعد خسارتك في الجولة الأولى من ويمبلدون. لقد فعل ذلك بوعي، فقد كان بحاجة إليه، ألعاب راين-رور 2025 للاتحاد الدولي للرياضات الشتوية".
وأضاف "أردتُ أن أعانقه في تلك اللحظة، لأني شعرتُ بالأسف عليه. لكن هذه كانت طريقته في التعامل مع خيبة الأمل تلك".
وتابع "لو كنت مدربه في تلك اللحظة، لربما كنت عانقته مسبقًا وقلت: ساشا، لا تقل أي شيء خاطئ الآن، فقط قل خمس جمل أو لا تقل أي شيء على الإطلاق ودعنا نتناقش في الأمر على انفراد".
وأردف "لقد فعلها. أعتقد أنه اكتسب تعاطفًا أكبر نتيجةً لذلك. أخيرًا، أصبح الناس يرون ساشا زفيريف كشخص، ليس نجمًا خارقًا أو شخصًا يفوز بالبطولات، بل كإنسان".
وفي المجتمع اليوم، أصبح الرياضيون المحترفون أكثر انفتاحًا على مناقشة صحتهم العقلية وإعطائها الأولوية.
وأشاد زفيريف بشجاعته، ورغم أن بيكر كان لينصحه بالتعامل مع الأمر على انفراد، إلا أنه يعتقد أن تعليقاته يمكن أن تساعده على الشعور بتحسن في المضي قدما.
وأوضح "أعتقد أنه اكتسب تعاطفًا أكبر نتيجةً لذلك. أخيرًا، أصبح الناس ينظرون إلى ساشا زفيريف كشخص، ليس كنجم أو شخص يفوز بالبطولات، بل كإنسان،" أضاف بيكر. "هذا أمرٌ ينساه الناس عادةً عن الرياضيين الناجحين".
وأضاف "نعم، نحن أيضًا بشرٌ لنا مشاعر وعواطف وآمال وشكوك. لسنا أجهزة كمبيوتر؛ لا نعمل بضغطة زر".
وتابع "أنا مقتنع أنه حتى الآن، وبعد أسبوعين، لا يزال قادرًا على التعايش مع ما قاله. آمل أن يتخذ القرارات الصائبة للسنوات القليلة القادمة. ولعله كان من الجيد أن يُطلعنا على هذا الاكتشاف".
وأردف "ربما كان ذلك ضروريًا لأنني أعتقد أنه أيقظ الجميع. عائلته، شريكته، ودائرته المقربة. الجميع فكر: ما الذي يحدث هنا؟ لم نكن نعرف ذلك، ولم ندركه. ربما كان من المهم أن يفعل ساشا زفيريف ذلك في تلك اللحظة".