بوسكيتس يودع الملاعب ويطمح للتدريب: وداع أنيق لأسطورة صامتة

أشاد نادي إنتر ميامي بلاعب الوسط الإسباني سيرجيو بوسكيتس، الذي أعلن اعتزاله نهاية هذا الموسم بعد مسيرة دامت نحو 20 عاماً.
وجاء التكريم بعد مباراة الفريق ضد نيو إنجلاند ريفولوشن في فلوريدا، حيث تألق ميسي بثلاث تمريرات حاسمة وسجّل كل من جوردي ألبا وتاديو أليندي.
رغم اقتراب نهاية مشواره، يواصل بوسكيتس المشاركة في تصفيات الدوري الأمريكي (MLS)، ويضع نصب عينيه مستقبلًا في التدريب، قائلاً: "خلال عام ونصف، قد أبدأ التحضير لدورات التدريب".
وأكد استمراره في متابعة ناديه الأول برشلونة، رغم عدم وجود خطط حالية للانضمام إلى طاقمه الفني.
في حفل التكريم، أشاد خورخي ماس، رئيس إنتر ميامي، بأخلاق بوسكيتس وأناقته، فيما عرض النادي مقطع فيديو مؤثر تضمن رسائل من أساطير مثل تشافي، إنييستا، ميسي، بيب غوارديولا وكارليس بويول.
ورافقه في الحفل زوجته إيلينا وأبناؤه الثلاثة، مؤكداً أن "الوداع سيكون مثالياً إذا تُوّج الفريق باللقب".
بوسكيتس (37 عاماً)، ابن الحارس السابق كارليس بوسكيتس، حمل الرقم 5 الذي ارتداه بويول، وترك بصمة لا تُنسى في برشلونة، حيث خاض 722 مباراة وتُوّج بـ30 لقباً مع الفريق، منها 3 ألقاب دوري أبطال أوروبا و9 دوري محلي، إضافةً إلى كأس العالم 2010 ويورو 2012 مع إسبانيا.
في إنتر ميامي، انضم عام 2023 ليُشكّل مجدداً ثلاثياً مع ميسي وألبا، وأسهم في فوز النادي بدرع المشجعين وكأس الدوريات، مقدماً أداءً ثابتاً في أكثر من 100 مباراة.
ردود الأفعال على اعتزاله كانت واسعة، إذ وصفه سيرخيو راموس بأنه "أحد أذكى لاعبي الوسط"، فيما قال عنه تشابي ألونسو: "لم يكن الأسرع، لكنه كان دائماً متقدماً بخطوة". وكتب إنييستا: "يا له من شرف أن أكون بجانبك طوال هذه السنوات. لقد كنت فريداً".
من جهته، ودّع برشلونة أحد رموزه برسالة مؤثرة: "أسطورتنا، شكراً على كل ما قدمته". وكما قال المدرب فيسنتي ديل بوسكي: "لو كنت لاعباً، لتمنيت أن أكون مثل بوسكيتس".
بهذا، يختتم بوسكيتس مسيرته كما عاشها: بهدوء، بذكاء، وبتقدير عالمي لا خلاف عليه.