تحطيم رقمين قياسيين في شنغهاي يعيد التركيز على الأداء
اختتمت بطولة العالم للسباحة في شنغهاي الصينية أمس الأحد وبعد 350 سباقا و40 ميدالية ذهبية لم يتحطم سوى رقمين قياسيين عالميين بفارق هائل عن 43 رقما قياسيا تهاوت في روما قبل عامين.
ونجح الأمريكي رايان لوكتي والصيني صن يانج فقط في تحقيق هذا الانجاز في مركز اورينتال سبورتس.
وتفوق لوكتي على مواطنه مايكل فيلبس في سباق 200 متر فردي متنوع للرجال بعد أن قطع المسافة في دقيقة واحدة و54 ثانية ليحسن رقمه القياسي العالمي بفارق 0.10 ثانية.
كما قدم صن أداء مبهرا ليحطم رقم جرانت هاكيت الصامد منذ عشر سنوات في سباق 1500 متر حرة للرجال حين قطع المسافة في 14 دقيقة و34.14 ثانية متفوقا على 14 دقيقة و34.56 ثانية سجلها هاكيت في بطولة فوكوكا عام 2001.
وشهدت بطولة العالم السابقة في روما عام 2009 تحطيم 43 رقما قياسيا عالميا حين استفاد السباحون من أزياء مصنوعة من البولي يوريثان ساهمت في زيادة سرعة الأداء بشكل كبير.
وبفضل هذا العدد الكبير من الأرقام القياسية المتهاوية وصف منتقدون بطولة روما بأنها "بطولة بلاستيكية" ومنع الاتحاد الدولي للسباحة هذه الأزياء اعتبارا من أول يناير كانون الثاني 2010.
وفي شنغهاي لم يقترب سوى قليل من السباحين من الأرقام القياسية التي سجلت قبل المنع حيث كافح أصحاب تلك الأرقام أنفسهم للاقتراب منها مثل الالماني بول بيدرمان الذي سجل دقيقة و42 ثانية في سباق 200 متر حرة في روما لكنه كان أبطأ بفارق ثلاث ثوان تقريبا هذا العام حيث حصل على الميدالية البرونزية بزمن بلغ دقيقة و44.88 ثانية.
وأصبح لوكتي أول شخص يحطم رقما قياسيا في سباق طويل منذ منع الأزياء المثيرة للجدل ويأمل السباح الأمريكي أن يكون أداؤه دليلا على إمكانية تحقيق ذلك.
وقال "اعتقد الكل أن هذا لن يتحقق وأنه لن يتحطم أي رقم قياسي بعد إلغاء الأزياء. أردت فقط أن أثبت للجميع أنهم على خطأ."
وقالت الاسترالية ستيفاني رايس التي تعافت من إصابة في الكتف في 2010 وتتطلع لاستعادة المستوى الذي منحها ثلاث ميداليات ذهبية في دورة بكين الاولمبية 2008 إنها شعرت بأن أداء لوكتي سيلهم سباحين آخرين لرفع مستواهم قبل اولمبياد لندن العام المقبل.
وقالت رايس "كان شيئا مثيرا.. تحطيم أول رقم قياسي منذ إلغاء الأزياء. كنت أشاهد أداءه (لوكتي) وهو بالتأكيد أمر محفز كانت رؤيته يحقق ذلك رائعة."