تخبط في منتخب فرنسا.. هل زيدان هو البديل؟
فرنسا تعيش أزمة حقيقية، حيث تعرض منتخب ديدييه ديشامب لموجة من الانتقادات نتيجة الأداء والنتائج الأخيرة.
الفريق الذي توّج ببطولة العالم في روسيا 2018 وحل وصيفاً في قطر 2022، بدا بعيداً عن مستواه المعتاد في بطولة أمم أوروبا الأخيرة، رغم وصوله إلى نصف النهائي.
سجل المنتخب أربعة أهداف فقط في ست مباريات بألمانيا هذا الصيف، وهو ما لا يرضي الجماهير الفرنسية التي تتوقع أداءً أفضل.
الهزيمة الأخيرة في "حديقة الأمراء" أمام إيطاليا، التي قلبت النتيجة وفازت بنتيجة 3-1، زادت من حالة السخط، وبدأت بعض الأصوات تنادي بتغيير القيادة الفنية.
زيدان.. البديل المحتمل؟
العديد من وسائل الإعلام الفرنسية بدأت تتحدث عن زين الدين زيدان كبديل محتمل لديشامب.
زيدان كان دائماً مرشحاً لعدة أندية أوروبية كبرى بعد انتهاء فترته مع ريال مدريد، وتم ربط اسمه مؤخراً بأندية مثل بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد، وكذلك المنتخب الفرنسي.
في مقابلة مع صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أوضح زيدان أنه لا يرغب في تدريب مانشستر يونايتد بسبب عدم إتقانه اللغة الإنجليزية بطلاقة، قائلاً: "أفهم الإنجليزية، لكنني لا أتحدثها بطلاقة، هناك مدربون يقبلون تدريب فرق دون التحدث بلغة البلد، لكنني أعمل بطريقة مختلفة. هناك العديد من العوامل للفوز، وأنا أعرف ما أحتاجه لتحقيق النجاح".
وعلى الرغم من أن ديشامب لديه عقد يمتد حتى كأس العالم 2026، فإن ذلك لا يعني ضمان استمراره إذا قرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم اتخاذ مسار آخر.
في هذا السياق، عبر اللاعب والمدرب السابق فريديريك أنتونيتّي في قناة "كانال فوتبول كلوب" عن رأيه قائلاً: "هل ديشامب مهدد في حالة الهزيمة؟ بالنسبة لي، لا. الوقت المناسب لمثل هذا التغيير يكون بعد بطولة كبرى. سواء بعد النجاح أو الفشل، ليس الآن، فهناك دورة تمتد لعامين وأعتقد أنه يجب الانتظار حتى كأس العالم".
أما المدرب الفرنسي باسكال دوبراز، فقد أعرب عن تأييده لاستمرار ديشامب، قائلاً في مقابلة مع RMC: "أتطلع لرؤية ديشامب يقود فريقاً كبيراً آخر، ربما ريال مدريد أو بايرن ميونخ، عندما ينهي مهمته مع المنتخب الفرنسي، ينتظره مستقبل مشرق، إنه أفضل مدرب على الإطلاق وحقق نجاحات مذهلة".
وأضاف "نحن نطالب ديشامب بالكثير لأن زين الدين زيدان ينتظر في الخلفية، هذه إهانة لديشامب، خاصة بعد خسارته مباراة واحدة في دوري الأمم الأوروبية، التعامل معه بهذا الشكل يعتبر حكماً سيئاً وغير عادل".