جريكسبور يقود هولندا إلى نهائي كأس ديفيز لأول مرة
حققت هولندا تأهلا تاريخيا إلى نهائي كأس ديفيز لأول مرة في تاريخها مساء يوم الجمعة، بعد فوزها في مباراة الفردي على ألمانيا.
وحقق بوتيك فان دي زاندشولب وتالون جريكسبور انتصارين صعبين، على دانييل ألتماير ويان لينارد شتروف ليقودا المنتخب الهولندي إلى نهائي البطولة.
وكان فوز هولندا 2-0 هو انتصارها الثاني فقط من أصل ثماني مباريات ضد ألمانيا، وجاء بعد ثلاثة أيام من إقصائها العاطفي في الدور ربع النهائي لإسبانيا بقيادة رافاييل نادال.
وسقط جريكسبور على ركبتيه بعد أن حسم الفوز التاريخي لفريقه الهولندي بتسديدة رائعة، وهي الـ25 له في المباراة، ووصف ذلك بأنه شعور "لا يصدق".
وأضاف: "أنا سعيد للغاية بالتأهل إلى المباراة النهائية يوم الأحد، ومنح أنفسنا فرصة رائعة للعب على الكأس".
واتفق قائد المنتخب الهولندي بول هارهاوس مع هذا الرأي قائلاً "بالنسبة لي، هذا يعني الكثير، سأتأهل إلى نهائي كأس ديفيز للمرة الأولى على الإطلاق! أن أكون جزءًا من هذا الفريق الذي لعب بشكل جيد للغاية خلال السنوات الخمس الماضية".
وأضاف "بالطبع، إنه أمر فريد من نوعه أن نفعل ذلك لأننا لا نملك لاعبين من أفضل خمسة أو عشرة لاعبين. هذا العام شعرنا أنه حان الوقت لنتجاوز ربع النهائي".
وعن فرصهم في المباراة النهائية، حيث سيواجهون الفائز من نصف النهائي الذي سيقام يوم السبت بين إيطاليا وأستراليا، تحدث هارهاوس عن القتال.
وقال "لقد لعبنا بشكل جيد للغاية، واكتسب اللاعبون الكثير من الثقة بعد هذه الانتصارات. الفرق الأخرى قوية، أعتقد أننا سنضطر إلى تقديم أداء قوي يوم الأحد، لقد حان وقتنا".
وسجل جريكسبور النقطة الثانية الحاسمة في المباراة ضد ستروف، وسبق للثنائي أن لعب ضد بعضهما البعض مرة واحدة من قبل، في مباراة متقاربة من خمس مجموعات في الجولة الأولى من بطولة أمريكا المفتوحة لعام 2021. في تلك المرة، فاز جريكسبور أيضًا وبذل كل جهد ممكن لتحقيق هذا الفوز أيضًا.
وبعد خسارته الشوط الفاصل بالمجموعة الأولى دون ارتكاب أي خطأ، بذل جريكسبور قصارى جهده وحسم أخيرًا أول كسر للإرسال في المباراة في الشوط الحادي عشر من المجموعة الثانية.
ووضعه ذلك على الطريق إلى المجموعة الحاسمة، حيث منحه ستروف كسرًا مبكرًا للإرسال بعد تسديدة قوية في الشبكة. ومن هناك، تشبث جريكسبور بالصدارة وانتهت المباراة بنتيجة 6-7 (4) و7-5 و6-4.
وفي وقت سابق، دفع منافسه الألماني ألتماير زميله في الفريق فان دي زاندشولب إلى أقصى حدوده، في مباراة حُرم فيها من الفوز بمجموعتين متتاليتين على الرغم من حصوله على خمس نقاط حاسمة في الشوط الفاصل الماراثوني للمجموعة الثانية.
وفي النهاية، فاز ألتماير بالمباراة 14-12، وسحب فان دي زاندشولب إلى مجموعة حاسمة.
وبعد الكثير من التوتر واللحظات الصعبة، نجح الهولندي أخيراً في حسم المباراة بعد ساعتين و46 دقيقة، عند نقطة المباراة العاشرة، 6-4 و6-7 و6-3.
وبهدوء أعصابه المعتاد، لم يحتفل فان دي زاندشولب بالفوز، لكن ذلك أثبت أنه نقطة حاسمة في صعود فريقه إلى النهائي.
ولم يضع هذا الفوز هولندا في منطقة مجهولة باعتبارها وصيفة فحسب، بل إنه يمدد مسيرة لاعب الزوجي ويسلي كولهوف لمباراة أخرى على الأقل.
وسيعتزل كولهوف في نهاية هذه البطولة، ولديه الآن فرصة لإنهاء مسيرته على أعلى مستوى كبطل لكأس ديفيز.