جواو بيدرو... الورقة الرابحة التي غيّرت شكل تشيلسي في كأس العالم للأندية

منذ انطلاق كأس العالم للأندية، كان باريس سان جيرمان بقيادة لويس إنريكي المرشح الأبرز للفوز بالبطولة.
وقد لبّى الفريق الفرنسي هذه التوقعات، إذ شق طريقه إلى النهائي بسجل شبه مثالي، متفوقًا على فرق قوية مثل ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، ولم يتعثر سوى مرة واحدة أمام بوتافوغو، والآن، لم يتبقَّ أمامه سوى عقبة أخيرة: تشيلسي بقيادة إنزو ماريسكا.
رحلة تشيلسي نحو النهائي كانت أكثر تعقيدًا، إذ ترك الفريق الكثير من الشكوك في طريقه، وفشل في فرض تفوق واضح على خصومه، بما فيهم باريس سان جيرمان نفسه، لكن كما هو الحال دائمًا في كرة القدم، لا أحد يستطيع التنبؤ بما قد يحدث في مباراة واحدة.
ما يعزز موقف الفريق اللندني أنه يمتلك الآن سلاحًا جديدًا لم يكن ضمن ترسانته عند بداية البطولة، فقد كان النادي الكبير الوحيد الذي استغل فترة الانتقالات التي تزامنت مع انطلاق البطولة لتعزيز صفوفه، حيث تعاقد مع المهاجم البرازيلي جواو بيدرو مقابل 63.7 مليون يورو بعقد يمتد حتى عام 2033.
بيدرو، الذي تخرّج من أكاديمية فلومينينسي، سجّل 30 هدفًا في 70 مباراة مع برايتون منذ انضمامه إليه في 2023.
وقد خاض أول مباراة أساسية له مع تشيلسي ضد ناديه السابق فلومينينسي في نصف النهائي، وسجّل هدفي الفوز، اللذين لم يكونا فقط حاسمين بل كانا رائعين أيضًا، مما ضمن لفريقه مقعدًا في النهائي.
أهداف بيدرو أعادت الثقة للمدرب والجماهير، التي بدأت ترى فيه خيارًا هجوميًا واعدًا، رغم أنه لا يُعد مهاجمًا صريحًا، وهو ما لم ينجح في تقديمه حتى الآن نيكو جاكسون، القادم من فياريال، والذي تراجعت أسهمه مؤخرًا، كما لم ينجح ليام ديلاب، المنضم حديثًا في الصيف، والذي ما زال يفتقر إلى الخبرة ليكون رأس الحربة الأساسي في فريق استثمر كثيرًا بهدف المنافسة على الألقاب.
وفي موقف أكثر تعقيدًا، هناك مارك جويو، لاعب شباب برشلونة السابق، الذي حصل على فرصة بعد إصابة جاكسون، لكنه تعرض لإصابة بدوره، مما زاد من تعقيد المنافسة في الخط الأمامي.