جو لويس.. أسطورة الملاكمة الخالدة
سيستمر الجدل بين محبي الملاكمة والمؤرخين بخصوص الأفضل في تاريخ منافسات الوزن الثقيل لكن حتى الأسطورة محمد علي كان يأمل في الاعتراف بأنه ربما لا يستطيع الفوز على جوزيف لويس بارو.
وقال علي لمحرر المصارعة بيل أبتر في 1976 "لا أعرف إذا كان بوسعي الفوز عليه، وهو لا يعرف حقا إن كان يستطيع الفوز علي".
وتابع: "لكن ربما يحدث ذلك بنسبة كبيرة لأن جو لويس كان مثلي الأعلى وبالنسبة لي هو كان الملاكم الأعظم على الإطلاق".
وقبل قدوم علي لم يكن هناك تقريبا أي جدل بخصوص أفضل ملاكم.
وخاض جو لويس، الذي ولد في 13 مايو/ أيار 1914، على المستوى الاحترافي 69 نزالا وفاز في 66 منها 52 بالضربة القاضية. ودافع عن لقبه 25 مرة متتالية في رقم قياسي في منافسات الوزن الثقيل منذ 1937 وحتى 1949.
وخسر جو لويس مرتين من أصل ثلاث هزائم عندما كان ينافس من أجل أن يدفع مستحقات سلطات الضرائب وجاءت الخسارة الأخيرة في أكتوبر/ تشرين الأول 1951 على يد روكي مارسيانو.
وقال مارسيانو حينها "أنا آسف جو. أنا آسف أني كنت السبب" بينما رد أسطورة الملاكمة "لا يجب أن تشعر بالأسف.. لقد تفوقت علي".
وعندما توفي لويس بسكتة قلبية في لاس فيجاس في أبريل/ نيسان 1981 عن 66 عاما نعاه الرئيس الأمريكي رونالد ريجان بعدما اكتسب هذا الملاكم مكانة خاصة في قلوب الشعب.
وقال الرئيس الأمريكي آنذاك "جو لويس أكثر من مجرد أسطورة رياضية، فمسيرته كافحت التعصب العرقي وهو مصدر فخر وإلهام لملايين من البيض والسود حول العالم".
شعبية الأبطال
وكان لويس من أوائل الأمريكيين الأفارقة الذين ينالون شعبية الأبطال في البلاد ولقد ساعد وجوده على كسر حواجز عنصرية عديدة.
وقال ابن الملاكم الشهير "ما فعله والدي أنه جعل الأمريكيين البيض يتذكرونه كأمريكي وليس كأسود. عن طريق الفوز نجح في أن يصبح أول بطل أمريكي أسود".
وبفترة ما في مسيرة الملاكم الشهير كان يخوض نزالا كل شهر وعلى مدار سبعة أشهر وخلال تلك الفترة واجه الملاكم جوني بايتشك.
وعندما تحدث بيلي كون، الذي اقترب من الفوز على البطل في 1941، عن إستراتيجية "الضرب والركض" رد لويس قائلا "يستطيع الركض لكنه لا يستطيع الاختباء".
ومن ضمن تعليقات جو لويس الشهيرة أيضا "كل شخص لديه خطة حتى يتعرض للضربة".