دريسل يحقق ذهبية جديدة.. وفشل كينج يزيد الجدل
تواصل الجدل في بطولة العالم للسباحة اليوم الخميس، بعد فشل السباحة الأمريكية ليلي كينج، في التأهل إلى سباق 200 متر صدر للسيدات ما دعا لتوجيه انتقاد جديد للاتحاد الدولي للعبة.
وشهدت البطولة حتى الآن عدة احتجاجات على منصة التتويج ضد السباح الصيني سون يانج، الذي أوقف بسبب المنشطات في 2014 لكنه حصل على الضوء الأخضر للمشاركة في جوانج جو بعدما برأته لجنة بالاتحاد الدولي للسباحة من انتهاك لوائح المنشطات في وقت سابق من العام الحالي.
ويواجه سون يانج قضية منشطات ضده المقرر أن تناقشها محكمة التحكيم الرياضية في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتشمل القضية ادعاءات عن رفض السباح الصيني التعاون مع مسؤولي اختبار خارج إطار المنافسات في العام الماضي، وانتهى الأمر بتحطم قارورة إحدى عينات دمه.
ورفض الأسترالي ماك هورتون مشاركة منصة التتويج مع سون بعد سباق 400 متر حرة يوم الأحد الماضي كما رفض البريطاني دانكان سكوت الحائز على الميدالية البرونزية مصافحة السباح الصيني الفائز بذهبية 200 متر حرة.
ودفعت هذه الاحتجاجات الاتحاد الدولي للسباحة إلى إضافة فقرة إلى مدونة السلوك إلى "تجنب كامل أي سلوك عدائي أو غير لائق خلال البطولة".
لكن آدم بيتي، البطل الأولمبي والعالمي في سباحة الصدر، قال إن السباحين يجب أن يكون لهم حق التعبير عن آرائهم.
وأضاف السباح البريطاني في مؤتمر صحفي "يجب ألا يتلقى السباحون إنذارات بسبب حريتهم في التعبير".
وقال الأسترالي دينيس كوتيريل مدرب سون يانج الذي عمل مع البطل الأولمبي الصيني لمدة 11 عاما إن وصفه بأنه يدرب لاعب غشاش يحمل "إهانة".
وأضاف "ما هو تعريف الغش؟ أن يفشل السباح في اختبار؟ شاركت مع فرق فشل أعضاء فيها في اجتياز اختبار المنشطات عن طريق الخطأ ودون ذنب ارتكبوه. لا أطلق على هؤلاء اسم غشاشين".
انتقاد جديد
وواجه الاتحاد الدولي للسباحة انتقادا جديدا اليوم بسبب القرار المثير للجدل القاضي بعدم تأهل كينج البطلة الأولمبية في سباق 100 متر صدرا بسبب "لمسة غير متزامنة" في اللفة الأولى خلال التصفيات.
وتم الإعلان عن رفض الطعن الذي تقدمت به السباحة الأمريكية قبل دقائق فقط من بداية المنافسات ما أثار انتقادات جديدة ضد الاتحاد الدولي للعبة.
وفي غياب كينج كانت منافستها الروسية يوليا إيفيموف، التي خضعت لعقوبة إيقاف لمدة 16 شهرا بسبب المنشطات في 2013، هي الأسرع في الدور قبل النهائي وحققت زمنا قدره دقيقتان و21.20 ثانية بينما نجح الأسترالي ماثيو ويلسون في معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الياباني وايبي واتانابي في الدور قبل النهائي محققا دقيقتان و06.67 ثانية.
وشهد اليوم أيضا تحقيق رقم قياسي جديد سجلته أستراليا في سباق أربعة في 200 متر تتابع حرة سيدات بزمن قدره سبع دقائق و41.50 ثانية.
وتفوق الفريق الأسترالي بفارق 0.58 ثانية على الرقم القياسي السابق الذي سجلته الصين في بطولة العالم في روما قبل عشر سنوات.
وأحرز الأمريكي كاليب دريسل بالفعل ذهبيتين في بطولة العالم للسباحة لكنه أضاف ذهبية ثالثة اليوم في سباق 100 متر حرة.
وتوج دريسل، الذي عادل في 2017 رقم مواطنه مايكل فيلبس بالحصول على سبعة ألقاب في نسخة واحدة لبطولة العالم، بالذهبية بعد لأن حقق زمنا قدره 46.96 ثانية وهو ثاني زمن على الإطلاق.
وقال دريسل، الذي فاز أيضا بالذهبية في نسخة 2017 من بطولة العالم للسباحة "أعرف أنني لم أحطم الرقم القياسي العالمي لكن هدفي كان السباحة بأفضل طريقة ممكنة. وهذا شعر بالسعادة".