راؤول يرد على أخبار ترشحه لتدريب ريال مدريد

أصبح مستقبل مقعد المدرب في ريال مدريد محور النقاش في الأيام الأخيرة، خاصة بعد خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا أمام آرسنال، والخسارة المؤلمة أمام برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا.
هذه النتائج زادت من الجدل حول استمرار كارلو أنشيلوتي، رغم تبقي عام في عقده واهتمام منتخب البرازيل بالتعاقد معه.
وكما ذكرت صحيفة *ماركا*، فإن فلورنتينو بيريز هو صاحب القرار النهائي، ولم يُستبعد أي احتمال حتى الآن، لكن الشعور السائد داخل النادي هو أن "طبول التغيير تدق".
تشابي ألونسو وكلوب... وأولوية أنشيلوتي
تشابي ألونسو يُعد أبرز المرشحين لقيادة المشروع الجديد في سانتياغو برنابيو، بينما طُرح اسم يورغن كلوب أيضًا كخيار مطروح، بعد رحيله عن ليفربول.
ورغم كل هذه الأحاديث، لا يزال استمرار أنشيلوتي واردًا، لا سيما أن المدرب الإيطالي عبّر مرارًا عن رغبته في البقاء في ريال مدريد.
راؤول: حاضر في الانتظار
بعيدًا عن الأسماء العالمية، يظل راؤول غونزاليس، مدرب الفريق الرديف (كاستيا)، جزءًا من الصورة.
ورغم أنه لا يُعتبر ضمن المرشحين الأساسيين في الوقت الراهن، إلا أن تاريخه في النادي، وشخصيته الهادئة، وضعاه دومًا ضمن الخطط طويلة الأجل لإدارة النادي.
وقال راؤول بعد آخر مباراة لفريقه:"أنا سعيد بوجودي هنا، في المكان الذي أريده. عندما يحين وقت التقييم، وإن قرر النادي شيئًا، فسنرى. الآن الأهم هو الهدوء، فنحن في نهاية الموسم، وهناك الكثير على المحك".
وأكد راؤول احترامه الكامل لأنشيلوتي، مشددًا على العلاقة القوية التي تربطهما، ورفضه المشاركة في الضوضاء الإعلامية المحيطة بالمدرب الإيطالي، مضيفًا "سيأتي الوقت لاتخاذ قرارات، وقد تؤثر عليّ شخصيًا. لكنني الآن هادئ تمامًا".
راؤول... ست سنوات من الانتظار
منذ صيف 2021، بعد رحيل زيدان، بدا راؤول مرشحًا طبيعيًا لتولي الفريق الأول، لكن النادي فضّل آنذاك إعادة أنشيلوتي.
منذ ذلك الحين، قاد راؤول فريق كاستيا بثبات على مدى ست سنوات، منتظرًا فرصته التي لم تأتِ بعد.
بدأ مسيرته التدريبية في أكاديمية ريال مدريد "لا فابريكا" موسم 2018-2019، حين قاد فريق "كاديت ب"، وحقق نتائج رائعة، ثم صعد بسرعة لتدريب فريق "جوفينيل ب"، وبعدها تولى مسؤولية كاستيا، وحقق في أول مواسمه لقب دوري الشباب.
رغم أن فرصته في قيادة الفريق الأول تراجعت مؤخرًا، إلا أن اسمه لا يزال حاضرًا، خاصة مع اقتراب نهاية عقده مع كاستيا، ووفق "ماركا"، فإن وقته في الفريق الرديف يشارف على النهاية.
كأس العالم للأندية... فرصة محتملة
الفرصة الوحيدة المتبقية لراؤول لقيادة الفريق الأول هذا الموسم قد تكون من خلال منصب مؤقت لإدارة الفريق في كأس العالم للأندية، المقرر انطلاقها في يونيو/حزيران المقبل، لكن هذه الفرضية معقدة، خاصة مع وجود أسماء أخرى مثل سانتياغو سولاري، ما يجعل السيناريو بعيد المنال.
ورغم كل الاحتمالات، يبقى راؤول وفيًّا للنادي، حيث يقول: "ريال مدريد هو بيتي. هنا أنا سعيد، وهنا أعتقد أنني أُسعد الناس".