رحلة أليكسيس سانشيز مع برشلونة.. من الحلم إلى الواقع

أليكسيس سانشيز، الملقب بـ"Wonder Boy" في نادي CD Cobreloa التشيلي، لم يتردد أبداً في وصف نفسه بـ"اللاعب الرائع"، وهو تعبير يعكس ثقته الكبيرة وشخصيته القوية.
في أبريل 2013، عندما كان لاعباً في برشلونة، أكد ذلك رداً على وسائل الإعلام التشيلية بعد سلسلة تهديف متذبذبة.
بعد 11 عاماً من رحيله عن برشلونة، فاجأ سانشيز كرة القدم الإسبانية بتوقيعه مع إشبيلية صيف هذا العام، وسط تعليقات مثل تلك التي أطلقها نجم برشلونة الشاب لامين يامال عن "التعاقدات النادرة في اللحظات الأخيرة"، والتي رد عليها سانشيز بروح الدعابة مؤكداً أنه لا يزال يتدرب ليكون في أفضل حالاته.
انضم أليكسيس إلى برشلونة عام 2011 قادماً من أودينيزي، بعد إصرار بيب جوارديولا الذي رآه قطعة مثالية في خط الهجوم إلى جانب ميسي وفيا وبيدرو.
كان أول تشيلي يلعب للنادي الكتالوني، حيث ترك بصمته خلال ثلاثة مواسم، سجل خلالها 46 هدفاً وقدم 37 تمريرة حاسمة في 141 مباراة.
ولد في توكوبيلا، شمال تشيلي، حيث بدأ حياته بغسيل السيارات ولعب في الشوارع لمساعدة والدته، مؤمناً بحلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم محترف ويوفر حياة أفضل لعائلته.
عانى سانشيز في موسمه الأول من إصابات عدة، لكنه سرعان ما استعاد مستواه مع المدربين تيتو فيلانوفا وتاتا مارتينو، وبلغ ذروته في موسم 2013/2014 بتسجيل 21 هدفاً، من بينها هدف مميز في الكلاسيكو ضد ريال مدريد.
رغم الإنجازات، واجه سانشيز تحديات في برشلونة، لكنه استمر في العمل والتطور، ليصبح لاحقاً أحد أبرز لاعبي أرسنال بعد انتقاله في 2014 مقابل 42.5 مليون يورو.
بعيداً عن الأرقام والألقاب، ترك سانشيز في برشلونة إرثاً من الجهد والتواضع، قائلاً دائماً: "أعمل على التحسن ولا أستسلم أبداً".
واليوم، في عمر 37 عاماً، يعود لمواجهة برشلونة بقميص إشبيلية، بعد مسيرة حافلة عبر أندية كبرى مثل مانشستر يونايتد وإنتر ومرسيليا، وهو يحمل لقب أفضل هداف في تاريخ المنتخب التشيلي.
"Wonder Boy" الذي رآه جوارديولا موهبة نادرة، والذي أشاد به ميسي لتفانيه، ينظر إلى برشلونة بعين الحنين والتحدي مرة أخرى.