رسالة فليك الواضحة خلال شوطي الكلاسيكو
شهدت أجواء برشلونة قبل الكلاسيكو تساؤلات حول ما إذا كان المدرب هانسي فليك سيُدخل تعديلات تكتيكية على أسلوبه بمواجهة ريال مدريد في البرنابيو، أو سيتخذ احتياطات إضافية.
لكنّ أداء الفريق في المباراة أثبت تمسك فليك بأسلوبه، حيث اعتمد على الضغط العالي منذ الدقيقة الأولى دون أي تنازل عن طريقته المعتادة.
وبالرغم من أن الشوط الأول انتهى بالتعادل السلبي دون أهداف، لم يغير فليك خطته في حديثه بين الشوطين.
وشدد على ضرورة مواصلة التمركز الدفاعي المتقدم رغم إلغاء هدف لمبابي بداعي التسلل ورغم بعض المحاولات القليلة والخطرة لمهاجمي فالنسيا، مع التأكيد على أن أي لاعب يتراجع عن هذا النهج ولو بمتر واحد، سيتم استبداله.
هذا الإصرار كان جزءاً من التزامه الكامل بالحفاظ على هوية الفريق الهجومية.
ومع انطلاق الشوط الثاني، كان التغيير الوحيد الذي أدخله فليك تكتيكياً وليس في الخطة الأساسية.
وفيما ضغط برشلونة بقوة على لاعبي مدريد في الشوط الأول، اختار فليك في الشوط الثاني استغلال صعوبات مدريد في بناء اللعب عبر التركيز على الاستحواذ والتحكم بإيقاع المباراة، ولهذا الغرض، أدخل فرينكي دي يونج، مما عزز سيطرة الفريق على وسط الملعب، كما أوضح فليك في المؤتمر الصحفي عقب المباراة.
رسائل البرنابيو: جماعية وشخصية
هناك رسالتان بارزتان خرج بهما برشلونة من هذه المباراة؛ الأولى تعكس التطور الجماعي للفريق، الذي لم يعد مجرد منافس يسعى للحضور، بل فريق يتطلع بجدية للألقاب ويضع طموحاته على طريق الإنجاز.
أما الرسالة الثانية فهي من فليك شخصياً، الذي أكد التزامه بأسلوب اللعب الهجومي مهما كانت التحديات في المستقبل.
وأصبح برشلونة معروفاً بتكتيك الضغط العالي وتطوير اللعب الهجومي القريب من منطقة المنافس، وهي فلسفة يبدو أن اللاعبين يتبنونها بالكامل، ويدعمون مدربهم بالتزامهم وتفانيهم في تنفيذ ما يُطلب منهم بدقة وتكامل.