رودري يهدد بالإضراب بسبب زيادة عدد المباريات
قال رودري، لاعب وسط مانشستر سيتي، إن اللاعبين قد يكونون على وشك الإضراب احتجاجاً على زيادة عدد المباريات.
مانشستر سيتي، الذي يستعد لمواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء، سيخوض الموسم الجديد مع إضافة مباراتين جديدتين على الأقل بسبب النظام الجديد للبطولة.
كما تم توسيع بطولة كأس العالم للأندية، التي يشارك فيها مانشستر سيتي أيضاً، لتشمل 32 فريقاً، مما يعني أن الفريق سيتعين عليه خوض ثلاث مباريات في دور المجموعات وأربع مباريات في أدوار خروج المغلوب إذا أراد المضي بعيدًا في البطولة الصيف المقبل.
أعرب رودري عن قلقه من زيادة عدد المباريات قائلاً: "أعتقد أننا قريبون من الإضراب إذا استمرت الأمور على هذا النحو".
وأضاف أن الصيغة الجديدة لدوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية تعني أن مانشستر سيتي سيخوض على الأقل أربع مباريات إضافية مقارنة بالموسم الماضي، بعد أن لعب 120 مباراة في الموسمين الأخيرين.
كان رودري قد شارك في 63 مباراة مع ناديه ومنتخب إسبانيا الموسم الماضي، وفاز بالدوري الإنجليزي الممتاز وبطولة أوروبا.
بعد موسم طويل بدأ في أغسطس 2023 وانتهى في يوليو 2024، أعرب رودري عن حاجته لاستراحة أطول من فترة الراحة المحدودة التي حصل عليها.
يشير تقرير حديث صادر عن الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) إلى أن عدد المباريات المثالي للاعبين يتراوح بين 50 و60 مباراة في الموسم، وهو ما يعتبر خطًا أحمر لرفاهية اللاعبين.
رودري، الذي خاض 72 مباراة بين يوليو 2023 ويوليو 2024، يشير إلى أن زيادة حجم العمل تجعل الأمر أكثر أهمية بالنسبة له للاهتمام بصحته البدنية والعقلية.
تعليقات رودري تأتي بعد انتقادات مماثلة من حارس مرمى ليفربول أليسون ومدافع مانشستر سيتي مانويل أكانجي، الذي أشار إلى أنه قد يتقاعد في الثلاثين من عمره بسبب ضغط المباريات.
المدير الفني لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، قال إن النادي يفكر في منح لاعبيه عطلات خلال الموسم للتعامل مع زيادة عدد المباريات.
الفيفا ردت على هذه الانتقادات باتهام بعض الدوريات بالتصرف وفقًا لمصالح تجارية، مشيرة إلى أن الفيفا مسؤول عن حماية كرة القدم العالمية، بما في ذلك رفاهية اللاعبين.
رغم التهديدات بالإضراب، يشير تقرير الفيفا إلى أن معظم الأندية لا تلعب عددًا أكبر من المباريات بشكل ملحوظ، الدراسة أظهرت أن معظم الأندية تلعب ما يزيد قليلاً عن 40 مباراة في الموسم، وأن حوالي 5% فقط من الأندية تلعب أكثر من 60 مباراة.
وفي سابقة نادرة، كان هناك إضراب في كرة القدم عام 1961 عندما قاد جيمي هيل حملة ضد حد الأجور، مما أدى إلى إلغاء حد الأجور الأقصى بعد التهديد بالإضراب.