روني بردغجي يكشف كواليس تأقلمه في برشلونة: "أطمح لإنهاء مسيرتي هنا"

كان روني بردغجي أحد أبرز الوجوه الشابة التي لفتت الأنظار في الفترة الأخيرة، بين وصول خوان غارسيا وماركوس راشفورد إلى صفوف برشلونة.
انضم النجم السويدي إلى النادي الكتالوني قادمًا من كوبنهاغن مقابل نحو مليوني يورو، وأظهر تألقًا لافتًا في التدريبات، مما دفع المدرب هانسي فليك لاختياره ضمن بعثة الفريق للجولة الآسيوية.
وفي حديثه لوسائل الإعلام في برشلونة بعد المباراة أمام إف سي سيؤول، عبّر بردغجي عن سعادته بأيامه الأولى كلاعب في النادي، متطرقًا إلى انطباعاته الأولى، والاستقبال الذي حظي به من زملائه، ومشاعره عند تسجيله أول أهدافه مع الفريق ضد فيسيل كوبي.
يقول اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا: "كانت الأيام الأولى مذهلة. الفريق يعاملني بشكل رائع، وأنا أستمتع بكل يوم هنا. من الرائع أيضًا أن أكون ضمن الجولة مع الفريق. الأمور تسير على ما يرام حتى الآن".
قبل انتقاله إلى برشلونة، لم يُخفِ بردغجي حبه للنادي منذ صغره، وأكد ذلك مجددًا في المقابلة "لطالما كنت مشجعًا لبرشلونة. كنت أتدرّب على أمل أن ألعب هنا يومًا ما، وكنت أحاول دائمًا محاكاة أسلوب النادي وفلسفته الكروية. لذلك، أشعر بأن وجودي هنا أمر طبيعي جدًا. أسلوب لعب هانسي فليك يناسبني تمامًا، وبصراحة، أشعر وكأنني في بيتي. زملائي رحّبوا بي بحرارة، وتمكنت من بناء علاقات ممتازة معهم".
كما تحدث عن انبهاره بجماهيرية النادي حول العالم، قائلاً: "بعيدًا عن كرة القدم وجودتها العالية، ما يفاجئني هو كل ما يحيط بالنادي. أينما ذهبنا، نجد جماهير غفيرة تُحيط بنا. هذا أمر جديد بالنسبة لي، لكنه ممتع للغاية. أن أشعر بحب الناس من مختلف أنحاء العالم هو شعور رائع".
وعن تجربته في اليابان، أضاف "أحاول قضاء أكبر وقت ممكن مع زملائي الشباب لأتعرف عليهم وأبني علاقات جيدة. في اليابان، قضيت يومًا رائعًا مع ليفاندوفسكي وتشيزني. ضحكنا كثيرًا، وكانت تجربة لا تُنسى".
وعند سؤاله عن زملائه الذين ساعدوه أكثر على التأقلم، قال: "من الصعب تحديد أسماء بعينها، فجميعهم لطفاء جدًا. لكن إذا اضطررت للاختيار، فسأذكر راشفورد لأنه يتحدث الإنجليزية، بالإضافة إلى فيرمين وكاسادو. تحدثت معهم كثيرًا وبنيت علاقة جيدة معهم".
وعن مشاركته الأولى أمام فيسيل كوبي، قال: "لن أنسى تلك المباراة أبدًا. كانت أول ظهور لي في اليابان، وكان شعورًا رائعًا. تسجيل هدفي الأول جعل اللحظة أكثر تميزًا. مباراة الأمس أيضًا كانت رائعة، ملعب مذهل، جماهير حماسية، وأهداف كثيرة... لقد كان فوزًا عظيمًا".
كما أثنى على مدربه هانسي فليك "إنه مدرب رائع، وشخص متفهم. يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين ويكوّن علاقات جيدة معهم. أشعر أن التواصل بيننا يتحسّن يومًا بعد يوم".
وبالحديث عن نشأته، أوضح "أعتقد أن السبب الرئيسي لانتقالنا إلى أوروبا هو أن والديّ عاشا لسنوات في الكويت، حيث كان لديهم أصدقاء هناك. بعد ذلك انتقلنا إلى السويد، التي تعتبر مكانًا رائعًا لتربية الأطفال، سواء من حيث التعليم أو فرص الحياة. والدي دائمًا ما كان يحلم بأن ألعب أنا وأخي كرة القدم. وأوروبا كانت المكان المثالي لذلك، نظرًا للفرص التي تتيحها".
واختتم حديثه بإعلان ولائه للنادي "كما قلت من قبل، كان حلمي دائمًا أن ألعب لبرشلونة. وآمل أن أتمكن من البقاء هنا لسنوات طويلة، وربما حتى نهاية مسيرتي الكروية. سأبذل كل ما بوسعي لتحقيق هذا الحلم".