ريال مدريد بعد الخروج الأوروبي: قرارات حاسمة قبل كأس العالم للأندية

بعد الخروج المؤلم من دوري أبطال أوروبا أمام آرسنال، لم يعد لدى ريال مدريد وقت للتأمل أو الانتظار.
المرحلة الحالية تتطلب قرارات حاسمة وفورية، لا تخص الموسم المقبل فحسب، بل ترتبط بنهاية الموسم الجاري. فالمعتاد في النادي هو تأجيل التقييمات الكبرى حتى نهاية الموسم، لكن هذا العام يختلف تمامًا، السبب؟ التحدي الأكبر الذي يلوح في الأفق ليس الدوري الإسباني ولا نهائي كأس الملك، رغم جاذبية المنافسة أمام برشلونة، بل بطولة كأس العالم للأندية الجديدة، التي تشكّل أولوية قصوى لإدارة النادي.
هذه البطولة التي أطلقها الفيفا بنظامها الجديد، تُمثل هدفًا استراتيجيًا لفلورنتينو بيريز وخوسيه أنخيل سانشيز، ليس فقط لأهميتها الرياضية، بل أيضًا لما تحمله من قيمة تسويقية وهيبة دولية، خاصة في أسواق مثل أميركا الشمالية، حيث يسعى النادي لتوسيع حضوره التجاري والاعلامي.
مقعد أنشيلوتي على المحك
الحديث هنا يتجه نحو دكة البدلاء، كارلو أنشيلوتي فقد الكثير من رصيده هذا الموسم، وأداء الفريق الباهت في مواجهتي آرسنال في دوري الأبطال عزز القناعة داخل الإدارة بأن العلاقة بين الفريق والمدرب قد وصلت إلى نهايتها.
في ظروف طبيعية، كان سيقود الفريق حتى نهاية الموسم وربما يُكرَّم برحيل مشرف، إلا أن الظروف الحالية لا تمنح هذا الترف.
وإن لم يتحسن الأداء في نهائي كأس الملك أو لم يحقق الفريق أي من الألقاب، فإن خيار الانفصال المبكر عن أنشيلوتي سيُصبح مطروحًا بقوة.
من جهة أخرى، فإن الاتحاد البرازيلي ينتظره منذ أكثر من عام، ويخطط للتعاقد معه مع نهاية الموسم.
مدرب مؤقت أم تشابي ألونسو؟
ينتهي الدوري الإسباني في 25 مايو، بينما يبدأ مشوار ريال مدريد في كأس العالم للأندية في 18 يونيو أمام الهلال السعودي.
الفاصل الزمني القصير بين البطولتين يدفع الإدارة للتفكير جديًا في الاستعداد مبكرًا، تحسبًا لأي سيناريو.
أحد الخيارات المطروحة هو تعيين مدرب مؤقت مثل سانتياغو سولاري أو راؤول غونزاليس، وهما من أبناء الناديK ولكن الخيار المفضل لدى الإدارة، خصوصًا من قبل الرئيس بيريز، هو التعاقد مع تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن الحالي، الذي يُنظر إليه كخليفة مثالي على المدى الطويل.
تشابي، الذي ينص عقده على إمكانية الرحيل إلى ريال مدريد أو ليفربول فقط، يبدو مركزًا تمامًا على فريقه الألماني في الوقت الراهن، لكن الاتصالات قد تتغير سريعًا في الأسابيع المقبلة.
السؤال المطروح: هل سيكون مستعدًا لتولي فريق مرهق بدنيًا وذهنيًا في منتصف يونيو، لخوض بطولة طويلة وصعبة مثل كأس العالم للأندية؟
هذه الأسئلة ستُحسم في الأيام المقبلة، فالموسم لم ينتهِ بعد، لكن ريال مدريد يفكر بالفعل فيما هو قادم... وقادم بسرعة.