ريال مدريد تحت الضغط وأنشيلوتي: "سأتحدث مع النادي... لا معكم"

يرفض كارلو أنشيلوتي الانجرار إلى الحديث عن مستقبله مع ريال مدريد، رغم الضجة التي أعقبت الإقصاء المؤلم أمام آرسنال في دوري أبطال أوروبا.
المدرب الإيطالي، المعتاد على الضغوط والتشكيك، يرى أن ردود الفعل هذه مبالغ فيها، مؤكداً أن الوقت ليس مناسبًا للبحث عن المسؤوليات أو إلقاء اللوم، بل للتماسك والسير جنبًا إلى جنب حتى نهاية الموسم.
"عندما ينتهي الموسم، سنتحدث مع النادي... وليس معكم"، قالها أنشيلوتي في رد مباشر على الصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشحون سبق مواجهة أتلتيك بلباو في الدوري الإسباني، وهي مباراة وصفها بـ"الحامية الوطيس"، مشيدًا بوصول الفريق الباسكي إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي، ومؤكدًا أن ريال مدريد لا يزال يقاتل على لقب الليغا.
الأجواء بعد الإقصاء؟ ألم مشترك
وحول الحالة الذهنية للفريق بعد الخروج الأوروبي، أوضح أنشيلوتي "تحدثت مع اللاعبين والإدارة، والجميع يشعر بالألم. نعلم أن دوري الأبطال هو البطولة التي صنعنا فيها مجدنا، ولكن لا يمكن الفوز دائمًا. لا يوجد أي صراع داخلي كما يُشاع، بل على العكس، الرئيس أظهر دعمه وتعاطفه في هذا التوقيت أكثر من أي وقت مضى".
رسالة وحدة وثقة
سُئل أنشيلوتي عن احتمالية تكرار ما حدث قبل موسمين، حين تجاوز الفريق خسارة ثقيلة أمام مانشستر سيتي، فأجاب "كل شيء ممكن. التقييم سيكون في نهاية الموسم، ولا تزال أمامنا تحديات كبيرة: نهائي الكأس الأسبوع المقبل، وأول نسخة من كأس العالم للأندية في التاريخ. لا شيء انتهى بعد".
وعند سؤاله عن الشائعات المتعلقة بتدريبه منتخب البرازيل، أجاب بحزم: "لا داعي للحديث عن هذا الآن. كل شيء سنناقشه لاحقًا".
عن الأداء والتخطيط
وعن أكثر ما أزعجه بعد الخروج من دوري الأبطال، قال أنشيلوتي: "أن يتم التشكيك في نادٍ فاز بثلاثين لقبًا خلال 11 عامًا... هذا ما لا أقبله".
وأضاف "لا أندم على أي شيء في عملية التخطيط، وعلاقتي بالنادي ممتازة. نعمل دائمًا كفريق، وأي حديث عن صراعات داخلية هو كذب وتضليل".
ما يجب تحسينه؟
"الجانب الدفاعي. تلقينا أهدافًا كثيرة، ويجب أن نعود إلى مستوى الصلابة والانضباط".
رسالة أخيرة؟
"اللاعبون قدموا كل ما لديهم، وأنا فخور بهم. نحن لا زلنا موحدين... حتى النهاية".