زفيريف إلى نهائي ملبورن بعد انسحاب ديوكوفيتش
تعرض نوفاك ديوكوفيتش لصيحات استهجان من بعض جماهير بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، بعد انسحابه بسبب الإصابة من مباراة نصف النهائي أمام ألكسندر زفيريف.
وانسحب ديوكوفيتش، الذي كان يسعى إلى تعزيز رقمه القياسي بالفوز باللقب الحادي عشر، بعد خسارته المجموعة الأولى 7-6 (7-5) في 80 دقيقة.
وقام اللاعب الصربي البالغ من العمر 37 عاما بوضع ضمادة قوية في ساقه اليسرى العليا، بعد إصابته في مباراة ربع النهائي التي فاز فيها الثلاثاء على كارلوس ألكاراز.
وقال ديوكوفيتش الذي كان يتطلع أيضا إلى تحقيق رقم قياسي مستقل يتمثل في الفوز بـ25 لقبا في البطولات الكبرى "لقد فعلت كل ما بوسعي للتعامل مع تمزق العضلات الذي كنت أعاني منه".
وأضاف "في نهاية المجموعة الأولى، بدأت أشعر بألم متزايد، لقد كان الأمر أكثر مما أستطيع تحمله".
وبعد أن سدد كرة طائرة في الشبكة عند نقطة حسم المجموعة، اقترب المصنف السابع ديوكوفيتش على الفور من زفيريف وصافحه.
ولوح للجمهور وأعطاهم إبهامين مزدوجين، على الرغم من صيحات الاستهجان المسموعة من بعض الأقسام داخل رود لافر أرينا.
وأضاف ديوكوفيتش "كنت أعلم أنه حتى لو فزت بالمجموعة الأولى، فسوف تكون معركة شاقة بالنسبة لي للحفاظ على لياقتي البدنية الكافية للبقاء معه في المباريات لمدة ساعتين أو ثلاث أو أربع ساعات، لا أعتقد أنني كنت أملك ذلك اليوم في الخزان".
ولا يزال المصنف الثاني الألماني زفيريف يتطلع للفوز بلقبه الأول في البطولات الأربع الكبرى بعد خسارته مرتين في نهائيات البطولات الكبرى.
وسيواجه في المباراة النهائية يوم الأحد المقبل المصنف الأول الإيطالي يانيك سينر أو المصنف الحادي والعشرين الأمريكي بنشيلتون.
ومنذ اللحظة التي انقض فيها ديوكوفيتش على الكرة الساقطة في نهاية المجموعة الأولى أمام ألكاراز وتوجه على الفور إلى منطقة الجزاء، كانت هناك تساؤلات حول لياقته البدنية.
كما فعل في مناسبات لا حصر لها خلال مسيرته الرائعة، نجح ديوكوفيتش بطريقة ما في تحدي الإصابة ليحقق فوزا رائعا على اللاعب البالغ من العمر 21 عاما، ولكن الشكوك ظلت قائمة بشأن مدى جاهزيته لمواجهة زفيريف.
ولم يتدرب ديوكوفيتش في ملبورن بارك منذ فوزه مساء الثلاثاء، حيث ألغى تدربا كان من المقرر أن يلعبه يوم الخميس، قبل أن يقضي ساعة كاملة في الإحماء على الملعب قبل وقت قصير من الدور قبل النهائي.
ولم يتدرب ديوكوفيتش بين المباريات خلال مسيرته نحو الفوز باللقب في عام 2023، وكشف لاحقا عن إصابته بتمزق يبلغ ثلاثة سنتيمترات في أوتار الركبة.
كما فاز باللقب لعام 2021 رغم إصابته بتمزق عضلي في البطن في الجولة الثالثة.
وقال زفيريف مخاطبا الجماهير في مقابلته على أرض الملعب "أول شيء أريد قوله هو، من فضلكم يا شباب، لا تطلقوا صيحات الاستهجان عندما يتعرض أي لاعب للإصابة".
وأضاف "أعلم أن الجميع دفعوا ثمن التذاكر ويريدون رؤية مباراة من خمس مجموعات، ولكن عليك أن تفهم أن نوفاك ديوكوفيتش هو شخص أعطى كل شيء للتنس".
وتابع "لقد فاز بهذا اللقب رغم إصابته بتمزق في البطن، لقد فاز بهذا اللقب رغم إصابته بتمزق في أوتار الركبة".
وأردف "إذا لم يتمكن من مواصلة هذه المباراة، فهذا يعني أنه لا يستطيع الاستمرار حقًا".
وبدا ديوكوفيتش أقل بكثير من أفضل مستوياته منذ بداية الدور نصف النهائي، وكان المصنف الأول عالميا سابقا محظوظا لعدم تعرضه لمزيد من العقاب من جانب زفيريف حيث عانى بشدة مع إرساله الأول.
وارتكب زفيريف، الذي لعب بشكل سلبي خلف الخط الخلفي، أخطاء فادحة في نقاط الكسر الأربع التي صنعها في الشوط الثالث من المباراة.
وألقى اللاعب الألماني ضربتين أماميتين وضربة خلفية بهدوء في الشبكة قبل أن يسدد ضربة أمامية في الصفوف الأمامية من المدرجات في الجولة الرابعة.
وبعد ثلاث مباريات شاقة امتدت لـ23 دقيقة، حصل ديوكوفيتش على ثلاث فرص لكسر إرساله عندما كان متقدما 2-1 لكنه لم يستطع استغلال فرصته.
وتحسن أداء ديوكوفيتش في الإرسال، لكنه اضطر إلى إنقاذ نقطة كسر أخرى عند التعادل 4-4، وأصبحت مشيته المتعبة نحو الكرسي وتعبيرات وجهه الحزينة أكثر وضوحا.
ومع ذلك، كان إنهاء المباراة مبكرا بمثابة صدمة لمعظم الحضور البالغ عددهم 15 ألف متفرج في ملعب رود ليفر أرينا، وزفيريف نفسه.
وعندما سُئل عما إذا كان لديه أي مؤشر على أن ديوكوفيتش يعاني، ضحك زفيريف "لا، كنت أعتقد في الواقع أنها كانت مجموعة عالية المستوى".
وأضاف اللألماني "بالطبع كانت هناك بعض الصعوبات، وكلما طالت المدة كلما أصبح الأمر أسوأ".
وأوضح "ربما لم يكن يتحرك بشكل جيد في الشوط الفاصل، لكنني أعتقد أننا خضنا تبادلات طويلة للغاية وجسدية".