سارة سوريبيس تورمو تبتعد عن التنس لتعطي الأولوية للصحة العقلية

أعلنت سارة سوريبيس تورمو عن توقفها عن ممارسة التنس لأجل غير مسمى، مشيرةً إلى معاناتها من ضائقة نفسية طويلة وفقدانها شغفها بهذه الرياضة. وفي منشور مؤثر على إنستغرام.
وكشفت اللاعبة الإسبانية البالغة من العمر 28 عامًا "أعاني منذ شهور، فقدت حماسي للتدريب والمنافسة والتطور".
وأكدت على ضرورة الراحة والعناية بنفسها والتعبير عن مشاعرها بصراحة، معترفةً بأنها لم تعد تستمتع بجوانب الرياضة التي كانت مصدر سعادتها في السابق .
ورغم نجاحاتها الأخيرة، بما في ذلك فوزها بلقب الزوجي في بوغوتا مع كريستينا بوكشا، وفوزها الحاسم في الفردي في تصفيات كأس بيلي جين كينغ ضد البرازيل، لا تزال سوريبيس تورمو تعاني من ضغوط المنافسة الاحترافية. ويأتي قرارها بالانسحاب بعد فترة من التأمل، حيث أدركت تأثير المنافسة المستمرة والتوقعات العالية على صحتها النفسية .
وأعرب نجم التنس الإسباني كارلوس ألكاراز عن دعمه لقرار سوريبيس تورمو، مسلطًا الضوء على المتطلبات النفسية لهذه الرياضة. وأوضح ألكاراز أنه هو الآخر احتاج إلى استراحة بعد بطولة ميامي المفتوحة، حيث أخذ خمسة أيام راحة ليعيد التواصل مع نفسه. وأكد على أهمية الاستماع إلى الجسد والعقل، قائلاً "أحيانًا لا ندرك حاجتنا للتوقف إلا بعد أن تصبح بضعة أيام غير كافية".
وتميزت مسيرة سوريبيس تورمو بالمرونة والعزيمة. حققت أعلى تصنيف لها في الفردي عالميًا في فبراير 2022، وهو المركز 32، وحققت لقبين في فردي رابطة محترفات التنس، بما في ذلك انتصاران في غوادالاخارا (2021) وكليفلاند (2023).
كما فازت بستة ألقاب في زوجي رابطة محترفات التنس وميدالية برونزية في أولمبياد باريس 2024 إلى جانب كريستينا بوكشا. تشتهر بمثابرتها على أرض الملعب ومساهماتها في رياضة التنس الإسبانية.
ويُسلّط منشور سوريبيس تورمو الصريح الضوء على تحديات الصحة النفسية التي غالبًا ما تُغفَل، والتي يواجهها الرياضيون المحترفون. ويُعدّ قرارها بإعطاء الأولوية للرفاهية على المنافسة تذكيرًا جيدًا بأن النجاح لا يُحدّده الألقاب والتصنيفات فحسب. في عصرٍ تحظى فيه الصحة النفسية باهتمامٍ مُستحق، تُلهم شفافيتها، مُبيّنةً أن التروي قد يكون فعلًا شجاعًا وضروريًا.