ساوثجيت يودّع التدريب ويبدأ فصلاً جديداً بعيداً عن كرة القدم

أعلن غاريث ساوثجيت، المدرب السابق للمنتخب الإنجليزي، استقالته من منصبه صيف العام الماضي، بعد خسارة "الأسود الثلاثة" نهائي كأس الأمم الأوروبية أمام إسبانيا.
رغم قيادته الفريق إلى نهائي البطولة للمرة الثانية، واجه المدرب البالغ من العمر 54 عاماً انتقادات حادة بسبب أداء الفريق، ليغادر منصبه كما حدث بعد نهائي "يورو 2020" أمام إيطاليا.
خلفه الألماني توماس توخيل، الذي بدأ بالفعل مسيرته مع المنتخب الإنجليزي، بينما اتخذ ساوثجيت مساراً مغايراً تمامًا.
من الملاعب إلى عالم الاستثمار
بعد مغادرته عالم التدريب، اتجه ساوثجيت إلى عالم المال والأعمال، حيث يشغل الآن منصب مدير في شركة *MAS Investment Holdings Limited*، التي تدير أصولاً عقارية تبلغ قيمتها نحو 6.2 مليون جنيه إسترليني.
وفي تصريح له في أكتوبر الماضي، قال ساوثجيت إنه يعتزم أخذ إجازة لمدة عام قبل أن يفكر في العودة إلى التدريب، إلا أن منشورًا حديثًا له على حسابه في موقع *LinkedIn* أشار إلى احتمال استمراره في هذا المسار الجديد، وابتعاده الدائم عن عالم كرة القدم.
رسالة عبر LinkedIn... تأملات وتحوّل
كتب ساوثجيت "بعد ثماني سنوات في واحد من أكثر المناصب ضغطًا في عالم الرياضة، أحتاج الآن إلى بعض الوقت لأتأمل ما مضى وأفكر في المستقبل. تحمل هذا المنصب كان تجربة فريدة، لكن أصعب ما في الأمر هو فقدان الشعور العميق بالهدف، الذي يصعب تكراره في أي مهنة أخرى".
وأضاف "حتى في أصعب اللحظات، تحت ضغط الإعلام أو بعد الخسارات المؤلمة، كنت مدركًا تمامًا لمسؤولية تقديم نموذج يُحتذى به. ليس فقط للاعبين والطاقم، بل لملايين الشبان الذين يستمدّون منّا الأمل والإلهام".
وتابع "هذا الإحساس العميق بالهدف أعطى حياتي بُعدًا مميزًا، وسيكون من الصعب تعويضه. لذلك، لا أستبعد مستقبلي خارج عالم كرة القدم".
فترة تأمل... لا قرارات نهائية بعد
أكد ساوثجيت أنه لا يملك خطة واضحة للمستقبل، مشيرًا إلى أنه يعيش فترة من "الاستكشاف والهدوء".
وقال: "أنصح كل شاب لا يعرف طريقه المهني أن يستمر في التعلم، ويخوض تجارب مختلفة، ويبني شبكة من العلاقات، دون خوف من اتخاذ قرارات غير تقليدية. لا يوجد خيار صحيح أو خاطئ، بل فقط طرق مختلفة في الحياة".
وختم بالقول: "في الوقت الحالي، أجد هدفي من خلال دعمي للجمعيات الخيرية. وأنا لست الوحيد في الخمسينيات من عمره الذي يفكر في تغيير اتجاهه".