سكوت المدهش يقود بريطانيا للمجد في بطولة العالم للسباحة
حقق دنكان سكوت ثاني أسرع زمن على الإطلاق في سباق تتابع، ليقود بريطانيا إلى ذهبية سباق التتابع أربعة في 100 متر متنوع اليوم الأحد، متفوقا على الولايات المتحدة وروسيا، ويحرم كاليب دريسل من ذهبيته السابعة في بطولة العالم للسباحة في جوانج جو.
وانتفض الفريق البريطاني، ليحقق الفوز في السباق قبل الأخير بالبطولة، في ليلة مثيرة
وجاء الانتصار قبل تحقيق فريق السيدات الأمريكي رقم عالمي جديد في سباق التتابع المتنوع، بفضل تألق ريجان سميث التي كسرت الرقم القياسي في سباحة الظهر في السباق.
وقفز سكوت إلى حوض السباحة وهو يحاول تعويض تقدم أمريكا، بفضل تفوق دريسل الذي مهد الطريق أمام ناثان أدريان بأداء مذهل في سباحة الفراشة، ووجود روسيا خلف أمريكا.
لكن السباح المولود في جلاسجو والبالغ عمره 22 عاما قدم أداء استثنائيا وحقق 46.14 ثانية، وهو الأسرع منذ الأمريكي جيسون لازاك بزمن 46.06 ثانية في أولمبياد بكين، ليتقدم على أدريان ويمنح بريطانيا الذهبية وأول فوز على أمريكا في هذا السباق.
وقال سكوت وهو لا يصدق ما فعله "لا أستطيع القول إنني كنت أعتقد أنه يمكنني فعل هذا، لا أملك الكلمات، نجحت في تقديم أداء جيد وتحقيق الفوز".
وأشار آدم بيتي إنه متحمس، حتى أنه يمكن ألا ينام لثلاثة أيام.
وقال البطل العالمي والأولمبي في منافسات الظهر، في الفريق الذي يضم أيضا جيمس جاي ولوك جرينبنك "هذه شهادة على من نكون كمتسابقين وكأشخاص، أظهرنا أن البريطانيين دائما على استعداد".
* دموع السعادة؟
وخطف الجنوب إفريقي زين ويدل فوزا مفاجئا بسباق 50 مترا ظهرا، بزمن 24.43 ثانية متفوقا على الروسيين يفجيني ريلوف وكليمنت كولسنيكوف صاحب الزمن العالمي.
وكان الفارق بين الثلاثة سباحين 0.08 ثانية.
وفي سباق 50 مترا فراشة للسيدات وصلت الأمريكية ليلي كينج إلى الحائط أولا، بزمن 29.84 ثانية، فيما انهمرت دموع الإيطالية بينيديتا بيلاتو (14 عاما) بعدما شاهدت اسمها في المركز الثاني، أمام الروسية يوليا إيفيموفا.
وقالت كينج "وصلنا إلى الحائط وبكت على الفور، لا أعلم هل كانت دموع السعادة أم الحزن، تبلغ من العمر 14 عاما، لكني أعتقد أنها كانت دموع السعادة وأتمنى أن تكون كذلك".
وفي السباق الثالث المكون من لفة واحدة، أكملت الأمريكية سيمونا مانويل ذهبيتي سباقي 50 و100 متر حرة، بعدما تفوقت على السويدية سارة شيوستروم والأسترالية كيت كامبل.
وكتب فلوريان فيلبروك اسمه في سجلات التاريخ، إذ أضاف السباح الألماني ذهبية سباق 1500 متر، إلى لقبه في عشرة كيلومترات في المياه المفتوحة في جوانج جو، ليصبح أول رياضي يفوز بألقاب في رياضتين مختلفتين في النسخة ذاتها، ببطولة العالم.
وأدخل دايا سيتو بعض السعادة إلى اليابان مستضيفة أولمبياد 2020، بحصد ذهبية سباق 400 متر فردي متنوع للمرة الثالثة، فيما أصبحت كاتينكا هوسو "السيدة الحديدية" للمجر أول سيدة تحرز خمسة ألقاب، في سباق واحد ببطولة العالم.
ونالت السباحة البالغ عمرها 30 عاما، لقبها الأول في بطولة العالم، في روما.
وبعد عشرة أعوام ما زالت تفرض هيمنتها على سباق 400 متر فردي متنوع، متقدمة بفارق 1.68 ثانية على اليابانية يو أوهاشي والصينية يي شيوين، على الترتيب.
* "أمر مؤلم"
وبينما عبر الاتحاد الدولي للسباحة عن سعادته بطريقة تنظيم جوانج جو للبطولة، كان الأمر المؤلم الوحيد لكوريا الجنوبية، إنها أصبحت رابع دولة بعد كولومبيا (1975) والإكوادور (1982) وإسبانيا (1986) التي تستضيف المنافسات دون الفوز بأي ميدالية.
ولم تكن الأمور سعيدة بشكل دائم، في اليوم الأخير من البطولة.
فقد قالت الشرطة إنها منعت المجري تاماس كيندريسي من مغادرة البلاد، إذ تحقق في اشتباه تورط السباح الحاصل على برونزية في أولمبياد ريو، في واقعة اعتداء جنسي في ملهى ليلي.
وقالت السباحة الأسترالية شاينا جاك، إن العينة الثانية أكدت سقوطها في اختبار للمنشطات.
وأعلنت السباحة البالغ عمرها 20 عاما أمس السبت، سقوطها في اختبار للمنشطات خارج البطولات، يوم 26 يونيو حزيران.
وانسحبت جاك من الفريق الأسترالي قبل انطلاق البطولة، إذ قالت السباحة والاتحاد الأسترالي إن الأمر كان لأسباب شخصية.
ودافع الاتحاد الأسترالي للسباحة عن تستره على سقوط جاك، في اختبار للمنشطات، في الوقت الذي شن فيه زميلها ماك هورتون، هجوما علنيا على الصيني سون يانج، الذي سقط في اختبار للمنشطات، عام 2014، وستعقد محكمة التحكيم الرياضية جلسة استماع، بسبب واقعة أخرى ضده، في سبتمبر أيلول.