عروض خارجية تهدد بقاء كوبو في سان سيباستيان

يُتوقع أن يكون تاكيفوسا كوبو أحد أبرز الأسماء التي ستشغل الساحة هذا الصيف في ريال سوسيداد.
وقد بدأ النادي الباسكي بالفعل مشروعه الجديد بقيادة المدرب سيرجيو فرانسيسكو والمدير الرياضي إريك بريتوس، في محاولة لإعادة الفريق إلى المنافسات الأوروبية، وهو الهدف الذي تحقق خلال المواسم الخمسة الماضية.
منذ انضمامه إلى الفريق في يوليو 2022، لعب كوبو دورًا محوريًا في هذا النجاح، حيث منح ريال سوسيداد بعدًا هجوميًا مختلفًا بفضل مهاراته الفنية العالية، وقدرته الكبيرة على المراوغة، وفعاليته في زعزعة توازن الخصوم على الأطراف.
وأصبح لاعبًا أساسيًا لا غنى عنه في تشكيلة إيمانول.
لكن أداءه في الموسم المنقضي تأثر بتراجع الفريق ككل. عانى ريال سوسيداد من ضعف في الأفكار الهجومية، وافتقر للحلول أمام المرمى، ما انعكس سلبًا على مردود كوبو، الذي بدا أقل تأثيرًا مقارنة بالمواسم السابقة.
شارك في 52 مباراة، بمجموع 3490 دقيقة، بمعدل 67 دقيقة في المباراة، وسجّل 7 أهداف فقط، أي هدف كل 500 دقيقة تقريبًا، دون أي تمريرة حاسمة في الليغا، رغم أن الإحصاءات المتقدمة كانت تشير إلى 3.75 تمريرة حاسمة متوقعة.
كما قدم تمريرتين حاسمتين في كل من البطولتين الأوروبيتين، لينهي الموسم بأربع تمريرات حاسمة فقط. هذا التراجع، وإن كان مرتبطًا بالأداء الجماعي، جعل من كوبو أحد خيبات الأمل هذا العام.
ورغم تراجع أرقامه، فإن تأثيره في ريال سوسيداد يتجاوز حدود الملعب، فالياباني الدولي يُعد من أبرز الوجوه التسويقية للنادي، بفضل شعبيته الكبيرة في السوق اليابانية، ما يجعل استمراره ذا قيمة استراتيجية، وليس فقط رياضية.
لكن مستقبل كوبو غير واضح، اللاعب يملك عروضًا مغرية من أندية خارج إسبانيا، تُوفر له رواتب أعلى، كما أبدى في وقت سابق تحفظه على النموذج الرياضي المعتمد من قبل ريال سوسيداد.
ووفقًا للصحفي فابريزيو رومانو، قام مؤخرًا بتغيير وكيل أعماله، ما يعزز التكهنات حول احتمال انتقاله.
يُذكر أن شرطه الجزائي يبلغ 60 مليون يورو، بينما يحتفظ ريال مدريد بـ50% من حقوقه، ويستمر عقده حتى صيف 2029.
ويبقى السؤال: هل سيحتفظ ريال سوسيداد بأحد أبرز عناصره، أم أن صيف 2025 سيكون موعدًا لرحيل نجم آخر عن سان سيباستيان؟