عودة جوان غارسيا تغيّر معادلة حراسة المرمى في برشلونة

تمثّل العودة إلى سبوتيفاي كامب نو عودة مهمة للحارس الكتالوني جوان غارسيا، الذي غاب ثمانية أسابيع بعد إصابته في الغضروف الهلالي للركبة اليسرى وخضوعه لعملية جراحية.
ورغم جاهزيته قبل التوقف، فضّل هانسي فليك منحه وقتاً إضافياً.
ومع احتمال ظهوره أمام أتلتيك بيلباو، تنتهي فترة فويتشيخ شتشيسني التي تلقّى خلالها 17 هدفاً في 9 مباريات، مقابل 5 أهداف فقط لجوان في 7 مباريات، مع ضرورة أخذ اختلاف الظروف الدفاعية في الحسبان.
فمع شتشيسني تلقّى برشلونة نحو 1.89 هدف في المباراة، بينما تراجع الرقم مع جوان إلى 0.71.
لكن البولندي واجه معدل محاولات وتسديدات أعلى (4.7 تسديدة مقابل 3.4 مع جوان)، وارتفع معدل الأهداف المتوقعة على مرمى الفريق من 1.13 إلى 1.96، مقارنة بمعدل 1.09 الموسم الماضي.
هذا الضغط يفسّر فارق نسبة التصديات: جوان يتصدّى لـ 83.3٪ من التسديدات—سادس أفضل رقم في الدوريات الأوروبية—بينما يتوقف شتشيسني عند 64.3٪ ولم يحافظ بعد على نظافة الشباك.
كما سجّل غارسيا رقماً بارزاً بتقليل ثلاثة أهداف متوقعة خلال سبع مباريات، مقابل 0.6 للبولندي.
ورغم اعتماد برشلونة مؤخراً على مشاركة الحارس في البناء، حيث يلمس شتشيسني الكرة بقدميه أكثر لكن بدقة تمرير أقل (83٪ مقابل 91٪ لجوان)، فإن غارسيا أثبت تطوراً في لعب القدم وتعامله مع أسلوب فليك الدفاعي العالي.
الذي يفرض عليه التقدّم بعيداً عن المرمى وتنفيذ مزيد من التدخلات خارج المنطقة—3.6 في المباراة مقابل 0.9 سابقاً مع إسبانيول.
شتشيسني بدوره يسجّل متوسطاً قريباً بـ 4.1 تدخل. غارسيا وصف أسلوب فليك بأنه "مخاطرة محسوبة" تتطلّب تركيزاً دائماً، لأنها تعتمد على تقليص المساحات لإجبار الخصم على الأخطاء واستعادة الكرة سريعاً.
وإذا قرّر فليك الاعتماد عليه مجدداً، فسيعود جوان لحراسة مرمى برشلونة هذا السبت أمام أتلتيك—في أول مباراة له بكامب نو منذ إصابته.











