غموض جديد حول جون جونز.. هل يعود أم اعتزل فعلًا؟

يبدو أن أحدًا لم يعد يفهم ما يريده جون جونز، فبعد إعلانه المفاجئ اعتزال فنون القتال المختلطة في 22 يونيو، عقب انسحابه من مفاوضات نزال كان من المقرر أن يجمعه بالإنجليزي توم أسبينال، عاد الأمريكي لإثارة الجدل مجددًا بتصريحات متناقضة تشير إلى استعداده للقتال.
قرار الاعتزال فتح الباب أمام منظمة *UFC* لتمنح أسبينال لقب الوزن الثقيل بلا منازع، مع تحديد نزالٍ أول له ضد الفرنسي سيريل جين، وبدا أن مسيرة "بونز" قد وصلت إلى نهايتها... لكن لم تدم هذه الصورة طويلاً.
جونز يعود إلى الواجهة... عبر البيت الأبيض!
في تصريحاته الأخيرة على السجادة الحمراء لحفل *جوائز VMA*، قال جونز: "أنا لست متقاعدًا. أتدرب بنشاط خمسة أيام في الأسبوع، وأنا ضمن برنامج مكافحة المنشطات التابع لـ UFC. أستعد لفعالية البيت الأبيض وسأكون جاهزًا... لكن القرار النهائي بيد دانا وايت".
دانا وايت: "لا أثق به!"
في المقابل، لم يُظهر دانا وايت، الرئيس التنفيذي لـ UFC، أي حماس تجاه فكرة مشاركة جونز في فعالية البيت الأبيض التي تنظمها المنظمة، بل بدا حاسمًا في رفضه "لم أتحدث معه، ولن أراهن على مشاركته. احتمالية ظهوره في البيت الأبيض ضئيلة جدًا. لقد قلتها من قبل: لا أثق به".
وأرجع وايت موقفه إلى سلسلة من المفاوضات الفاشلة التي خاضها مع جونز سابقًا، عندما عُرضت عليه مبالغ ضخمة غير مسبوقة لخوض نزال ضد توم أسبينال، لكنه رفض، تاركًا المنظمين في مأزق واضطروا لمنح أسبينال اللقب الشاغر.
جونز يرد: "الأمر ليس بيدي"
ورغم تصريحاته حول استعداده، يبدو أن جونز يحاول تحميل **المسؤولية الكاملة** لغيابه إلى إدارة UFC، قائلاً: "بصراحة، لا أعرف وضعي بالضبط. الأمر خرج عن سيطرتي إلى حد ما. أتدرب من أجل الفعالية وسأكون جاهزًا، هذا هو هدفي. لكن كما قلت، القرار النهائي يعود للرئيس".
يبقى مستقبل جون جونز غامضًا. فبين اعتزال لم يستمر طويلًا، وتصريحات مضادة من دانا وايت، يبدو أن علاقة الطرفين تمر بمرحلة توتر شديد وفقدان ثقة، فهل نشهد عودة "بونز" فعلًا في البيت الأبيض؟ أم يبقى غيابه طويلًا هذه المرة؟