غوارديولا يحذر جيل برشلونة الشاب: "الغرور يقتل النجاح"

بعد نهاية الموسم الماضي مباشرة، أجرى بيب غوارديولا مقابلة مطوّلة مع شبكة *DAZN*، تناول فيها أداء مانشستر سيتي في موسم وصفه بـ"المتواضع" مقارنة بالنجاحات التي حققها في السنوات الماضية.
خلال المقابلة، بدا غوارديولا صريحًا وواقعيًا، مؤكدًا أن الحفاظ على القمة أصعب بكثير من الوصول إليها.
المقابلة أجراها الصحفي إينيكو فرنانديز، لاعب برشلونة ب السابق، الذي تميز أيضًا بفوزه في برنامج "ماستر شيف".
إينيكو لعب تحت قيادة غوارديولا حين كان الأخير مدربًا لبرشلونة ب في الدرجة الثالثة، ما أضفى طابعًا خاصًا وحميميًا على الحوار، ظهر فيه غوارديولا مرتاحًا، متألقًا في أفكاره، يشارك رؤىً عميقة تُدوَّن في "دفتر المفاهيم الجيدة" كما يُقال، لا عجب أنه الرجل الذي غيّر وجه كرة القدم.
إعادة المقابلة... وتحذير مرّ مرور الكرام
خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقبل ديربي مانشستر، أعادت *DAZN* بثّ هذه المقابلة التي أُجريت في يونيو.
وعلى الرغم من أن الحوار لم يتضمن أسئلة مباشرة عن برشلونة، فقد اختار غوارديولا الحديث عن الفريق الكتالوني بإرادته، مشيدًا بأداء الفريق تحت قيادة هانسي فليك، وبالأسلوب الممتع الذي يقدّمه لاعبوه الشباب، وعلى رأسهم لامين يامال.
لكن بين سطور المديح، أطلق غوارديولا تحذيرًا لم يلتفت إليه الكثيرون، حين قال: "لهذا الجيل بأكمله من لامين، وبيدري، وكوبارسي... آمل أن يستمر هذا الحماس، وأن تبقى غرورهم هادئة".
الرسالة الخفية: غوارديولا يعرف ما يتحدث عنه
بيب غوارديولا يعرف برشلونة من الداخل، أكثر من أي مدرب آخر. يعرف غرفة الملابس، ويُدرك كيف يمكن للشهرة والنجاح أن يُربكا عقول اللاعبين الشبان. والأهم من ذلك، أنه يعرف النفس البشرية في لحظة المجد.
هذا هو السياق نفسه الذي أشار إليه فليك مؤخرًا، عندما قال بوضوح: "الغرور هو ما يقتل النجاح، وليس الخصوم".
وبين المديح والحذر، تتضح رسالة غوارديولا: الحفاظ على التواضع هو التحدي الأكبر أمام جيل برشلونة الشاب، الذي يملك كل المقومات ليصنع المجد، بشرط ألا ينسى جذوره وأين بدأت الرحلة.