فابيان كوسور: قصتي مع ريال مدريد انتهت

أكد الفرنسي فابيان كوسور (من مواليد 1987 في بريست)، أن عودته المحتملة إلى ريال مدريد "قصة انتهت بالفعل"، مشيرًا إلى أنه، رغم بلوغه الـ38 عامًا، لا يخطط للاعتزال في الوقت الحالي.
كوسور، الذي خاض سبعة مواسم ناجحة بقميص الملكي بين عامي 2017 و2024، أكد أن مستقبله سيتوقف على اللعب في الدوري الأوروبي مجددًا وعلى ما يناسب عائلته، التي وصفها بأنها "الأولوية الآن".
بعد موسم أخير متقلب مع أرماني ميلان تحت قيادة المدرب إيتوري ميسينا، أصبح كوسور لاعبًا حرًا، وهو وضع غير مريح بالنسبة له كما وصفه في مقابلة مع وكالة *EFE*: "الوضع جديد عليّ وأشعر فيه بعدم الارتياح"
رغم توقيعه على عقد لمدة عام مع خيار التمديد، فإن إصابة في العانة حالت دون ظهوره بأفضل مستوياته، ما دفع ميسينا للاستغناء عنه "تعاقد ميسينا معي بسبب خبرتي، كنت الوحيد في الفريق الذي فاز باليورو ليغ. كنت أرغب في الاستمرار، لكن الإصابة حالت دون ذلك. أفهم القرار، لكنني كنت سأكون مستعدًا لبدء الموسم الجديد".
ريال مدريد؟ قصة جميلة وانتهت
استقر كوسور حاليًا في مدريد مع عائلته، ورغم اعترافه بأنه راوده الحنين للعودة إلى الفريق، فإنه يرى أن العودة لن تكون قرارًا حكيمًا "تحدثت عن الأمر مع زوجتي هذا الصيف، لكنني أعتقد أن قصتي مع ريال مدريد كانت جميلة وقد انتهت. من الصعب كسب احترام جماهير تطالب دائمًا بالكثير، وأسهل بكثير فقدانه. لا أريد أن يُمنح لي شيء لا أستحقه."
وأضاف "كان حلمي أن أعتزل في ريال مدريد، لكن ذلك لم يتحقق. غادرت وأنا لاعب مهم، ولا أريد أن أفتح صفحة أُغلقت. بالطبع أود اللعب مجددًا مع أصدقاء مثل يوي، وتافاريس، وكامبازو، لكن الأمر انتهى".
مستقبله في الميزان.. والعائلة أولاً
ورغم أن الأندية بدأت استعداداتها للموسم الجديد، لم يُغلق كوسور الباب أمام الاستمرار في الملاعب "العام الماضي قلت إنه سيكون عقدي الأخير، لكن الآن أشعر أن بإمكاني تقديم المزيد. قدمت أحد أفضل مواسمي من حيث الأرقام. المهم الآن هو العثور على فريق في اليوروليغ، هذا ما طلبته من وكيلي".
لكنه شدد على أنه لن يضحّي براحة عائلته مقابل أي عرض "إذا لم يأتِ عرض مناسب، سأستمتع بالاعتزال. وإذا جاء، سأتحدث مع عائلتي قبل اتخاذ القرار".
مكالمة مع فلورنتينو بيريز
تحدث كوسور عن لحظة وداعه لريال مدريد في صيف 2024، كاشفًا أن مكالمة جمعته برئيس النادي **فلورنتينو بيريز** بعد إخباره بعدم التجديد "أعتقد أنها كانت المرة الأولى التي رأتني فيها زوجتي أبكي. اتصلت بفلورنتينو لأشكره، وظن أنني من أراد الرحيل، لكن الحقيقة أن القرار كان من النادي. عُرض عليّ عرض رمزي، لم يكن واضحًا ما هو دوري، ورفضته لأنني أردت فريقًا يريدني فعلاً".
نهاية ناجحة في مدريد
أنهى كوسور رحلته مع ريال مدريد بتحقيق **لقبه الثاني في اليوروليغ**، وكان حاسمًا في الانتصارات على بارتيزان وأولمبياكوس، تحت قيادة تشوس ماتيو، أثبت نفسه كلاعب دفاعي قوي "لم أضع غروري فوق مصلحة الفريق. كنت 'سكين الجيش السويسري'، أُجيد كل ما يحتاجه الفريق".
وعن لحظة تكريمه من جماهير ريال مدريد أثناء تقديمه كلاعب في أولمبيا ميلان "التصفيق لمدة دقيقتين في موفيستار أرينا أمر لم أكن لأحلم به في سن العشرين. كان حلمي أن ألعب لريال مدريد، وأنا فخور بما حققته".
بعد الاعتزال.. العودة إلى مدريد بطريقة أخرى؟
مع اقتراب نهاية مسيرته، أعرب كوسور عن رغبته في مساعدة ريال مدريد مستقبلاً، على غرار زملائه السابقين مثل فيليبي رييس وسيرجيو رودريغيز، لكنه اختتم بالقول: "سأتخذ القرار في الوقت المناسب. الآن، أريد فقط الاستمتاع بعائلتي وانتظار ما ستأتي به الأيام".