فعلها الأتحاديون وعانقوا اللقب الغالى بأداء مبهر وعزم لايلين

فعلها الأتحاديون وحققوا المستحيل وأكدوا للجميع بأنه لامستحيل فى لغة كرة القدم واستطاعوا بتكاثفهم واتحادهم وجدهم وأجتهادهم ان يرسموا البهجة على شفاه كل العرب ، فمن كان يصدق بأن ينهض مارد جده من جديد بعد الهزيمة الثقيلة على ارضه وأمام جماهيره فى مباراة الذهاب امام منافسه الكورى الجنوبى ، من كان يصدق بان عملاق اسيا سيقف على قدميه من جديد ويثبت للجميع بأنه اهل لها وان البطولة ستبقى عربية خليجيه سعودية ..

صدقوا اولا تصدقوا فهذا هو الأتحاد العريق ..أتحاد البطولات ..اتحاد القوة والصلابة .. أتحاد الجد والأجتهاد ..بالفعل لقد فعلها الأتحاديون وحققوا نصرا ساحقا وفوزا غاليا بخماسية ساحرة الهبت المشاعر وجعلت من هذا اليوم يوما تاريخا فى سماء الكرة السعودية والخليجية والعربية ، وهكذا هم الأبطال فمهما حدث ومهما صار يبقى الكبير الكبير فى كل زمان ومكان ..

من دون شك كان عرض الأتحاديين اليوم مبهرا ورائعا ..فلقد فاجأوا منافسيهم بثوب جديد ..ثوب كان بديعا فى الأداء ومقنعا من الألف الى الياء ، لقد قلبوا كل التوقعات وخالفوا كل اراء المحليين والخبراء ونسجوا بمداد من ذهب تاريخا ناصعا فى سجلهم العامر والحافل بالبطولات وبكل ماهو جميل فى كرة القدم ..

بالفعل كان درسا لن ينسى من نمور جده اليوم ، قدموه دون اية مقدمات للجميع ، فأبطالنا اليوم لم يستسلموا ويستكينوا لما اصابهم من عبء ثقيل فى لقاء الذهاب ، فليس اصعب من ان تنهزم على ارضك وامام جماهيرك بثلاثة أهداف أمام منافس عتيد يعرف جيدا مدى اهمية هذا الفوز ومدى اهمية الظفر بلقب قارى يعد هو الأغلى على مستوى بطولات الأندية الأسيوية ، ولكن كل ذلك لم يفت من عضد الأتحاد العريق الذى سرعان مالملم جراحه ونفض غبار الهزيمة الثقيله ليعلن لمنافسه التحدى من جديد ويظهر بوجه مغاير عما كان عليه ،فكان كالأعصار طوال التسعين دقيقة ،أجتاح منافسيه بثبات ليقف فى النهاية ضاحكا مستبشرا على منصة التتويج ليعود الينا باللقب الغالى قالبا الطاولة على منافسيه رأسا على عقب ..

فألف الف مبروك لفريق اتحاد جدة البطل على هذا الأداء الرائع اليوم وعلى هذا النصر الكبير فى هذه البطولة الكبيرة وهنيئا لكافة جهازه الفنى ولاعبيه وجماهيره ومسئوليه على هذا اللقب الغالى ومزيدا بأذن الله من الأنتصارات وحصد الألقاب ..