فليك يتلقى هزيمته الأقسى... ولا يقدّم أعذاراً

لم يسبق لهانسي فليك أن خسر بفارق ثلاثة أهداف من قبل، لكن في إشبيلية تلقّى فريقه هزيمة قاسية وغير متوقعة بنتيجة 4-1، كانت بمثابة صدمة حقيقية.
الفريق لم يُهزم خارج أرضه في الدوري الإسباني منذ 10 نوفمبر، في ملعب أنويتا، أي قبل قرابة عام.
عقب المباراة، لم يختبئ فليك خلف الأعذار، بل فضّل توجيه النقد لنفسه، مشدداً على أهمية دعم الفريق ومواصلة العمل، مؤكداً أن ما حدث في فاليكاس أمام رايو فاليكانو لا علاقة له بما جرى هذه المرة.
واعترف المدرب الألماني بأن الفريق لم يكن حاضراً بدنياً أو ذهنياً في الشوط الأول، لكنه أبدى رضاه عن ردة الفعل في الشوط الثاني.
وقال: "علينا أن نتعلم مما حدث، والأهم هو أن نعرف إلى أين نحن ذاهبون".
وأشار إلى أن الأجواء داخل غرفة الملابس كانت غاضبة، لكنه لمس رغبة حقيقية من اللاعبين لتغيير الوضع. وأضاف:"أتمنى أن تكون هذه الخسارة درساً كي لا تتكرر. سننهض من جديد".
كما أظهر بعض التفاؤل بشأن عودة اللاعبين الأساسيين مثل رافينها وفيرمين، ما يعزز من فرص الفريق في التعافي سريعاً.
على عكس ما حدث في فاليكاس، حيث اتهم الفريق بالغرور بعد التعادل السريع أمام رايو (1-1)، وقال حينها:"الأنا تقتل النجاح، يجب أن نكون فريقاً،" فإن ما حدث في إشبيلية كان مختلفاً، وتعلّق أكثر بمشاكل فنية وتكتيكية واضحة.
خلال استراحة التبريد، لم يبدُ أن هناك أي رد فعل يذكر. وفي الشوط الأول، أجرى فليك تغييرات مبكرة، حيث أدخل إريك وبالدي بدلاً من أراوخو وجيرارد مارتن.
ومن الملفت أن هذه كانت المرة السابعة التي يُجري فيها تغييرات أثناء المباراة في ثمان جولات فقط من الليغا، وهو رقم غير معتاد. واللافت أيضاً أن تغييراً واحداً فقط كان لأغراض الراحة، بينما جاءت البقية كاستجابة لسوء الأداء أو بحثاً عن حلول.