فينغر يرد على انتقادات كلوب لكأس العالم للأندية

رفض أرسين فينغر، مدير تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الانتقادات التي وجهها يورغن كلوب للنسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، التي تضم 32 فريقًا، واصفًا البطولة بأنها "رائعة"، ومؤكدًا أنها حظيت بدعم واسع من الأندية واللاعبين والمدربين المشاركين.
وكان كلوب، المدرب السابق لليفربول، قد صرّح قبل أسبوعين في مقابلة مع صحيفة *دي فيلت* الألمانية، بأن توسيع البطولة يمثل "أسوأ فكرة على الإطلاق"، لكن فينغر، خلال إحاطة إعلامية لمجموعة الدراسات الفنية التابعة للفيفا (TSG) في نيويورك، ردّ قائلاً: "لكل شخص الحق في إبداء رأيه، لكنني لا أوافق كلوب إطلاقًا. كأس العالم للأندية كانت ضرورية، إنها بمثابة كأس عالم حقيقية للأندية. ولو سألنا كل الفرق المشاركة اليوم، فأنا واثق من أنهم سيعربون عن رغبتهم في خوضها مجددًا".
جمهور غير متوقع وتجربة مفيدة لكأس العالم 2026
أشار فينغر إلى أن الإقبال الجماهيري تجاوز التوقعات، رغم أن الفيفا اضطر إلى خفض أسعار التذاكر في عدة مناسبات.
وأضاف "السؤال الأهم: هل أحبّها الجمهور؟ الإجابة نعم. الحضور كان أعلى بكثير من المتوقع، وهذه إشارة واضحة على نجاح البطولة".
كما أوضح أن البطولة كانت فرصة للفيفا لاختبار جهوزيته لاستضافة كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
واعترف بأن درجات الحرارة المرتفعة شكّلت تحديًا في بعض المباريات، لكنه شدّد على أن الفيفا استفاد من التجربة، "واجهنا مشكلة الحرارة في بعض المباريات، وتعاملنا معها من خلال استراحات مبردة ورشّ أرضية الملعب بالماء. لقد كانت تجربة تعليمية مهمة لنا".
الملاعب المغلقة كحل لمشكلة الطقس
في خطوة استباقية، كشف فينغر أن الفيفا يدرس استضافة بعض مباريات البطولة المقبلة في ملاعب مغطاة، خاصة في مدن مثل أتلانتا، دالاس، لوس أنجلوس، وهيوستن.
وأوضح أن تحليلات الفيفا أظهرت أن الحرارة العالية تؤثر سلبًا على الجهد البدني، لا سيما في السرعات العالية، "درجات الحرارة فوق 35 مئوية تقلل من معدلات الجري السريع. لذلك، نُخطط لزيادة استخدام الملاعب المغلقة لضمان جودة الأداء، مع التقيّد بجداول البث التلفزيوني".
وختم فينغر بالقول: "نتعلم باستمرار كيف نكون أكثر استعدادًا للمستقبل. كأس العالم للأندية خطوة مهمة، والعام المقبل سيكون أكثر تنظيمًا واستفادة من الدروس التي اكتسبناها".