قراءة في فوز برشلونة على ريال مدريد
فاز برشلونة على ريال مدريد في سانتياغو برنابيو بأسلوب مميز، حيث قدم الفريق الكتالوني عرضاً رائعاً في مباراة شهدت تفوقه في الجوانب التكتيكية والبدنية.
بفضل دفاعه المتقدم وانضباطه التكتيكي، كان برشلونة أفضل من ريال مدريد في جميع جوانب اللعبة، حيث ركض لاعبوه بشكل أفضل بكثير.
بينما صمد الفريق الأبيض في الشوط الأول، انهار في الشوط الثاني بشكل مذهل.
وكانت هناك احتجاجات واضحة على أداء مبابي، الذي كان متسللاً ثماني مرات، مما أثار استياء الجماهير، ولم يكن فينيسيوس قادراً على تقديم الدعم، مما أعطى انطباعاً بأن فريقه لا يضبط إيقاع المباراة.
أيقظ برشلونة، بقيادة هانسي فليك، كوابيس ريال مدريد، حيث جاء الضغط المتواصل من خط الهجوم مع دقة في التمريرات، كما أن الفريق يفتقر إلى لاعب يتقن اللمسات السريعة والاستحواذ، مما جعله يذكّر بأسلوب أريغو ساكي في الثمانينيات، الذي دمر حلم مدريد في نهائي سان سيرو.
جاء برشلونة إلى البرنابيو متصدراً، وخرج كمرشح قوي للفوز بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، على الرغم من عدم تعاقده مع لاعبين جدد باستثناء داني أولمو.
أحداث الشوط الأول
كان الشوط الأول مختلفاً حيث لم يشهد سوى تسديدتين على المرمى، ورغم أن برشلونة هو من سدد، إلا أن ريال مدريد لم يتمكن من استغلال فرصه، إذ ألغيت عدة أهداف بداعي التسلل.
بدأ أنشيلوتي المباراة بأربعة لاعبين في الوسط، مما أعطى بيلينجهام دوراً محورياً، لكنه لم يتمكن من تقديم الأداء المتوقع بسبب ضغط برشلونة.
الشوط الثاني
بعد الاستراحة، أجرى فليك تغييرات استراتيجية لتعزيز السيطرة في وسط الملعب، أظهر بيدري وكاسادو تألقاً ملحوظاً، وتمكن برشلونة من تسجيل الهدف الأول من هجمة مرتدة مثالية.
بينما حاول ريال مدريد العودة، فقد تعرض لانتكاسات متتالية، مما سمح لبرشلونة بالاستفادة من الهجمات السريعة.
دخل مودريتش بديلاً لتشواميني، لكنه لم يستطع منع تألق برشلونة، سجل ليفاندوفسكي هدفين رائعين، كما أظهر الشاب يامال مهارته بتسجيل الهدف الرابع.
وتراجعت معنويات ريال مدريد بشكل كبير، واحتفل برشلونة بفوز تاريخي يعكس الفجوة الكبيرة بين الفريقين، حيث أثبت برشلونة قوته وهيمنته في المباراة.
ليكون فوز برشلونة على ريال مدريد تجسيداً للفارق الكبير بين الفريقين، حيث ظهر البارسا بمظهر الفريق القوي الذي يستحق تقدير الجميع، بينما يواجه مدريد تحديات كبيرة تحتاج إلى معالجة عاجلة.